شهادة الحاج إبراهيم عبد العزيز الشقاقي والد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي - رحمه الله - يقول:
كنت من أواخر من ترك القرية بعد أن هجرها الجميع وطلبت من أسرتي أن تذهب مع من ذهب إلى قرية يبنا المجاورة ومكثت أنا في القرية أعمل في النهار وأعود ليلا لأنام في بيتنا ، إلا أن هذا الحال لم يستمر لسوء الظروف الأمنية ".
ومضى الشقاقي في حديثه عن مشوار رحلة لجوئه وقال:" مكثنا في يبنا بعض الوقت إلا أن القوات الإسرائيلية لم تتركنا وتعقبتنا هناك وبدأت تدك القرية بالقذائف بشكل متواصل ما دفعنا إلى ترك القرية والاتجاه إلى أسدود ومنها إلى غزة لنمكث فيها قليلا وصولا إلى رفح والتي نقيم فيها حتى اللحظة منتظرين العودة التي وعدنا بها العرب في طريق هجرتنا حين طلبنا الإمداد بالذخيرة فطلبوا منا أن نترك المكان وأنهم سيعيدوننا خلال أيام ، إلا أن الخيانة كانت واضحة للأسف !! ".
سألناه إذا ما كان عاود الذهاب إلى زرنوقا مرة أخرى بعدة الهجرة فأوضح أنه عاد لقريته مرتين الأولى بعد شهر تقريبا من هجرته زرنوقا وكان سبب العودة - التي وصفها بأنها كانت محفوفة بالمخاطر -بعض النقود التي كانت داخل المنزل وعاد لجلبها وتمكن من الذهاب والعودة بسلام، والأخرى في عام 1998م مع طاقم صحفي أمريكي.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب زرنوقة جنة الليمون والبرتقال