نجمة يعقوب- أم يعقوب (1927) وهي تعيش اليوم في كفرياسيف:
" الناس كانت تزرع سنة دخان وسنة قمح. بس كمان كانت تزرع عدس، فول، حمّص، بصل، ما كنّا نشتري إشي من برّة. كل شي من البيت! ما بقاش حدا يشتري بمصاري. بس الدخان كنا نبيعه لشركة دخان برّة، تيجي وتلّم الدخان من البلد. وأهل البلد يوخذوا حق الدخان، بفترة العيد يروحوا يشتروا فيهم أواعي وحلويات ولوازم العيد".
الأعراس
أم يعقوب: " أنا تجوزت لما كان عمري 18 سنة، ولما طلعنا من البلد كانت بنتي ابتهاج عمرها 7 أشهر. الأعراس أيام زمان كان إلها هيبة، والناس مبسوطه أكثر (ضاحكة)، مش مثل اليوم الناس تروح ع الأولام (אולם). كانت الناس تقعد جمعة تعلّل. النسوان كانت تقعد وتفتل شعيريّة على إيديهن للعرس، مش مثل اليوم بشتروها خالصة. بعدها تصير الشباب والبنات يدبكوا إيد بإيد.
شبين جوزي كان اسمه حنّا شيبان سبيت، وأنا شبينتي كانت رضا عطالله. الناس كانت تتمنى إنه دار شيبان يكونوا شباينهم، لإنهم كانوا يغنوا ويعزفوا على آلآت موسيقى بالأعراس وكانوا يحمّوا العرس. كانت أم ضرغام، زوجته لحنا شيبان سبيت تغني في ألأعراس".
الرحيل الثاني
عن رحيلها في المرحلة الثانية حدثتنا أم يعقوب: " أنا وجوزي وبنتي ابتهاج من الناس اللي بقينا بإقرث بعد الرحيل الأول. بقينا بالبلد حوالي 60 شخص. أنا ما كان بديّ أبقى بإقرث. نزّلت شوية أواعي عشان أروح ع الرامة والحق أهلي، كنت صغيرة وبدي أبقى مع أهلي. بس جوزي قال لي خليك بإقرث.
عشنا حياة تقريباً طبيعية من تشرين أول لأيار 1949. كنت أظلّني كل الوقت حاملة بنتي، وكانت حدّي ساكنة إمرأة موسى الخليل مع بنتها وكنا نزور بعضنا. ما فش حدا يعني، البلد فاضية، كنت أفوت ع البلد وشعر راسي يوقّف من الخوف لإنها فاضية. صارت الناس تشتغل بأرضها وتزرع ذرة مكان الدخان، لإنه الذرة البيضاء بدها أقلّ عناية ووقت مثل الدخان. الجيش شاف العائلات وما تعدّى على حدا.
المصدر: www.zochrot.org