بنو ضمرة قبيلة عربية عدنانية من كنانة الذين إصطفى الله من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام و منَ الله عليهم بالإسلام. وضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من رجال ضمرة من حظي بشرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمثال ابو ذر الغفاري ، وعمرو بن امية الضمري, و قد أرضعت حليمة السعدية رضي الله عنها أحد أحفاد ضمرة بن بكر أثناء ارضاعها لسيد الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنظر إلى نسب بني ضمرة إلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم على شجرة كنانة حتى عدنان:
نسب بني ضمرة إلى سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم على شجرة كنانة حتى عدنان
عن سبائك الذهب في معرفة قبائل و أنساب و تاريخ العرب لمؤلفه أبو الفوز محمد أمين البغدادي
عن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال له: " انظر فإنك ليس بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بالتقوى " أخرجه الإمام أحمد، هذا على الرغم من أن أبا ذر من كنانة من ضمرة، فبنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكنانة قد إصطفاهم الله من ولد إسماعيل - عليه السلام -، كما ثبت في الحديث وائلة بن الأسقع - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" أخرجه مسلم في صحيحه. ومع ذلك النسب الرفيع، إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يجعله خيراً من أحمر ولا أسود، إلا بالتقوى.
و قد حث الشرع على معرفة النسب و السؤال عنه (و حرم الفخر بالأحساب). فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر
" قال القلقشندي في بيان الحكمة من معرفة الشعوب والقبائل: "التعارف بين الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير آبائه، ولا ينتسب إلى سوى أجداده، وإلى ذلك الاشارة بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}"... "وقد كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - في علم النسب بالمقام الأرفع والجانب الأعلى، وذلك أول دليل وأعظم شاهد على شرف هذا العلم وجلالة قدره" انظر: (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص13 وما بعدها). وكان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يحفظ نسبه القريب والبعيد والأبعد، فقال في نسبه القريب: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" رواه البخاري. وقال في نسبه البعيد، كما في حديث الأشعث بن قيس - رضي الله عنه - إنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في وفد كندة ولا يروني إلا أفضلهم، فقلت: "يا رسول الله ألستم منا؟" فقال: "نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا"، أخرجه الألباني في (إرواء الغليل، 8/35) وقال: "إسناده حسن إن شاء الله" وقال في نسبه الأبعد، كما ثبت في الحديث وائلة بن الأسقع السابق ذكره.