استطاع أن يتلاعب بالذرات ويعيد ترتيبها وجمعها منير نايفة عالم الفيزياء الفلسطيني..محرك الذرات المنفردة ورائد تكنولوجيا النانو
يوماً بعد آخر تكشف دوائر الأبحاث العلمية في الولايات المتحدة الأميركية عن العديد من العلماء العرب، ممن دفعت بهم ظروف الهجرة القسرية إلى تلقي العلوم خارج أوطانهم، فنجحوا وأبدعوا واخترعوا وخلفوا سجلات ناصعة وأسماء لامعة ما تزال إلى اليوم شاهدة على ما جادت به قرائحهم من ابتكارات لنظريات علمية وتقنيات تكنولوجية متطورة، لم تكن معروفة من قبل، ويأتي في طليعة هؤلاء المشاهير، عالم الفيزياء الفلسطيني، منير نايفة الذي تابع علومه الابتدائية والثانوية في بلدته الشويكة، والبيرة، ورام الله واربد، واستكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت، فحصل على درجة البكالوريوس عام 1968، والماجستير في الفيزياء عام 1970، ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، إثر تلقيه منحة دكتوراة من جامعة ستانفورد ـ كاليفورنيا، للتخصص في حقلي الفيزياء الذرية، وعلوم الليزر.
اوبعد حصوله على شهادة الدكتوراة عام 1974، بدأ نايفة حياته المهنية مدرساً لسنتين في جامعة يال، ومستشاراً في مختبرات أميركية عدة، وباحثا فيزيائيا في معمل أوك ريدج القومي، وفي جامعة كنتاكي، وأستاذاً في جامعة إلينوي ( Illonois )، التي ما زال فيها منذ العام 1980 حتى اليوم، وحاليا هو رئيس ومؤسس شركة نانوساي أدفانتس تكنولوجي.
شهرة عالمية
نشر نايفة حوالى 170 مقالاً وبحثا علميا ونال 100 جائزة عن البحث التصنيعي 155 وجائزة الطاقة 155 عن أبحاثه في الفيزياء الذرية والجزيئيات وعلوم الليزر .وألف أربعة كتب، منها كتاب عن الكهرباء والمغناطيسية، ويدرس في الجامعات الأميركية وترجم إلى لغات عالمية عدة، و3 كتب أخرى تتمحور حول تقنية الليزر وتطبيقاتها المختلفة، اضافة إلى كتاب سيصدرقريبا بعنوان « شرح العلوم والتكنولوجيا النانوية للطلاب»، ويتضمن قصصاً صغيرة للاطفال تشرح مفهوم النانو وتصنيفاته وتطبيقاته. وتقوم الدكتورة ابتسام العليان من جامعة الملك سعود بترجمته إلى اللغة العربية، وإلى ذلك سجل 24 براءة اختراع محفوظة في الدوائر الأميركية والأوروبية واليابانية، واحتل مكانة مرموقة في موسوعات العلماء والمشاهير في العالم، أبرزها موسوعة «بريتانيكا» و«كتاب العالم» وموسوعة « ماجرو هيل «وقائمة « رجال ونساء العلم الأميركيين» وموسوعة» « Who,s Who in America» و « Who,s Who in Technology Today « و» Who,s Who in Engineering « علاوة على « المعجم الدولي» للسير الذاتية وقائمة» رجال الانجازات الأميركيين» .
عائلة الترانزيستورات
لعله من المفيد التنويه بأبناء نايفة الأربعة الذين حذوا حذو أبيهم وهم حسن «دكتوراة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT» ، ومتخصص في تطوير الترانزيستورات النانوية، ويعمل حالياً في شركة IBM في نيويورك، و عماد «دكتوراه من جامعة ستانفورد، متخصص في تطوير ترانزيستورات الجرمانيوم النانوية، ويعمل في شركة Innovotive Silicon، وأسامة «دكتوراة من معهد ماساتشوستس متخصص في تطوير الذاكرة النانوية، ويعمل في نفس المعهد، و مها «مهندسة متخصصة في تقنية النانو، وتعمل في بلدية دبي»، الجدير بالذكر أن مجلة فوربس القسم العربي، قد اطلقت على هذه الظاهرة العلمية الفريدة لقب «عائلة الترانزيستورات».
منقول من مــنــتــديــات أهــالــي كـفـل حـارس