المقعد او المضافة
إن المضافات أو المقاعد أو الدواوين قبل عام 1948م، هي من الأمكنة التي يتواجد فيها الرجال بصورة دائمة ولها دور كبير في إصلاح ذات البين وإكرام الضيف ووحدة القرية، وكان في القرية قديماً ساحة أو مضافة واحدة وهي المجاورة لمسجد البلدة وكان المسؤول عنها يطلق عليه إسم ناطور وكان آخر مسؤولي المضافة في قرية التينه المرحوم عبد المنعم حسين، ولسعة القرية ولكثرة العائلات والحمايل فيها كثرت هذه المضافات وأصبح لكل كبير عائلة مضافة ومن هذه المضافات:
مضافة دار حسين ومضافة دار سرحان، ومضافة دار حمود ودار العزة ودار السيد ودار الصوالحي أما المختار فكان بيته مضافة دائمة.
المسجد
كان في القرية مسجد قديم بني من اللبن ويقع في الطرف الشمالي الشرقي داخل سطح القرية وكان بجانبه المضافة كانت مساحته أكثر من (100) متر مربع وفي عام 1945 م قام أهل البلد ببناء مسجد ثان وقد بني من الحجر وكانت مساحته حوالي 180 متر مربع وله ساحة خارجية واسعة وكان إمام المسجد الشيخ محمد المصري. وكان الشيخ عبد الفتاح حمود إمام المسجد القديم. ويوجد في البلدة مقام ولي الله أبو الشعر.
المدرسة
يقول أبناء التينة أصحاب الرواية الشفوية: لقد إهتم أهل قريتنا بصف الكتاتيب في المسجد القديم ليتعلموا أصول القراءة والكتابة والحساب، وأصول تلاوة القرآن الكريم وحفظه، ودرس في الكتاب عدد من المشايخ منهم: الشيخ أحمد سليمان اهديب من قرية الدوايمة والشيخ
عبد الرحمن الحوراني من قرية المسمية الصغيرة، وقسم من الطلاب ذهب إلى قرية المسمية الكبيرة للدراسة عند الشيخ سليم الرابي وبقي التعليم على هذه الحالة إلى أن تم بناء مدرسة في القرية على نفقة أهالي قريتي التينة والخيمة في عام 1947 م وبلغ عدد طلاب المدرسة أكثر من 85 طالباً وقد عينت الحكومة معلمين على حساب دائرة المعارف. ومن كان يريد الإستمرار في التعليم كان يذهب إلى مدارس مدينة غزة أو الرملة ومنهم من ذهب إلى الأزهر في مصر مثل الشيخ يوسف الصوالحي الذي تخرج من الأزهر حاملاً شهادة الغرباء، وقد عمل الشيخ يوسف في عدد من مدارس فلسطين منها مدرسة دير طريف ومدرسة بيت دراس وعدد من مدارس قضاء الرملة.
وكان في القرية جمعية تعاونية يرأسها السيد عبد الله أحمد سرحان ومن أعمالها عقد دورات لمحو الأمية.
هذه المقالة مقتبسة من المقابلة الصحفيه التي أجرتها جريدة القدس مع المرحوم بإذن الله الحاج عبدالعزيز أحمد سرحان (أبو غسان)