هو أحمد بن علي علاء الدين بن بدر الدين علي بن محمد الياسين بن يوسف الياسين بن ياسين البدري بن بدر الدين بن محمد بن يوسف بن بدر بن يعقوب بن مطر بن غانم بن محمد بن زيد بن علي بن حسن بن عوض الأكبر بن زيد بن زين العابدين بن الحسين بن سيدنا علي(كرم الله وجهه) وبن سيدتنا فاطمة الزهراء بنت حضرة نبي الله ورسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.، ولقد لُقِبَ بـ شهاب الدين الدجاني .ولد بالقدس902هـ، 1496م .وتوفي بالقدس 969 هـ، 1561م.
عاش في القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي فعاصر عهد السلطان سليمان القانوني، وأبرز ما شهده ذلك العصر أنه في عام 936هـ/1529م, تم على يديه بالتعاون مع بعض العلماء الآخرين تحويل مقام النبي داود عليه السلام في بيت المقدس إلى مسجد. درس العلوم الدينية والشرعية حيث ولد في بيت علم فتعلم العلم و حفظ القرآن الكريم واعتنق المذهب الشافعي.
اشتغل بالعلم الشرعي، وحفظ القرآن الكريم، كما انشغل بدراسة كتاب "المنهاج" للإمام النووي. ركز على الاشتغال بالنحو، ففتح الله عليه في هذا المجال، كما يقول نجم الدين الغزي، وابن العماد. انشغل بالتصوف والزهد فكان من المتصوفة، كما أصبح واحداً من مشهوري المتصوفة وقرأ عليه طالبو العلم في التصوف وغيره من العلوم، وهو من أصحاب العارف بالله على بن ميمون المغربي المتوفى سنة 917 هـ / 1511م، كما أنه كان من أصحاب الإمام العارف بالله شمس الدين محمد بن عراق الدمشقي المتوفى سنة 933هـ /1526م. وقد أخذ عنهما في التصوف و العلوم الأخرى. وذكر أن الشيخ شمس الدين محمد بن عراقي صنف رسالة في صفات أولياء الله تعالى، وكان قد سأله في تأليفها " تلميذه "الشيخ أحمد الدجاني المقدسي .انشغل بقضاء حوائج الناس فتوجه إلى دمشق، في أوائل رجب سنة 951هـ/1543م، وذلك من أجل قضاء حوائج الناس عند نائب الشام. انشغل بالذكر فزار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي وأقام الذكر عنده، كما حذا حذو شيخه محمد بن عراقي السخيري .انشغل بالخطابة فخطب بالجامع الأموي، في يوم الجمعة منتصف رجب سنة 951هـ/1543م، وأجاد في خطبته، وشكره الناس.
المصادر :-
1- نجم الدين غزي في كتابه: الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة, بيروت 1979م.
2- ابن العماد الحنبلي في كتابه: شذرات الذهب في أخبار من ذهب، القاهرة 1931م.
3- مصطفى مراد الدباغ في كتابه: بلادنا فلسطين، بيروت 1971.