المخابرات الاسرائيلية: عائلة ابو سمهدانة اخطر عائلة بالقطاع وقوتها العسكرية قوامها 50 الف مقاتل
2006/04/26
ديختر: جمال ابو سمهدانة نجا عدة مرات من التصفية وعلينا العمل علي اعتقاله فور
الناصرة ـ القدس العربي
ـ من زهير اندراوس:
منذ تعيين قائد لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية جمال ابو سمهدانة مراقبا عاما في وزارة الداخلية، انشغلت الدولة العبرية في الحديث عن تاريخه النضالي، كما انشغلت اجهزة الامن الاسرائيلية في تحليل الاسباب التي دفعت وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام، الي تعيينه في منصب مرموق جدا في وزارة الداخلية.
وزعمت مصادر امنية اسرائيلية امس الثلاثاء ان حكومة حماس ووزير الداخلية سعيد صيام يرون في ابو سمهدانة الشخص الوحيد القادر علي فرض سيطرته علي الاجهزة الامنية ودفع ولو جزء من رواتب منتسبيها، او حتي قتل بعض المعارضين لهذه السيطرة داخل الاجهزة، وفق المصادر الاسرائيلية، وذلك لسيطرة عائلة أبو سمهدانة علي معظم شبكات ومجموعات المقاومة ولاحتكارها تهريب السلاح وحاجة هذه المجموعات اليه.
وادعت المصادر ان ابو سمهدانة شخصيا معرض للاغتيال من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأمر الذي يجعل منصبه شاغرا، لا أحد يستطيع اشغاله إلا من العائلة نفسها، مما سيحول هذه العائلة الي قوة عسكرية قوامها يزيد علي خمسين الف مقاتل مسلح.
علي صلة بما سلف، قال رئيس جهاز الامن العام (الشاباك) السابق افي ديختر ان ابو سمهدانة هو مجرم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، وانه قاتل مستأجر وعلي اسرائيل القاء القبض عليه في اقرب فرصة لكي تحاكمه علي الاعمال الارهابية التي نفذها خلال الانتفاضتين الاولي والثانية .
واضاف ديختر، الذي انتخب نائبا في الكنيست الاسرائيلي من قبل حزب كاديما وهو المرشح المفضل لتولي حقيبة الامن الداخلي في مقابلة مع موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) علي الانترنت، ان ابو سمهدانة نجا خلال السنوات الماضية من عدة محاولات لتصفيته من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وان نجاته كانت بأعجوبة من هذه المحاولات. وتابع ديختر انه يعرف جمال ابو سمهدانة منذ بداية خدمته في الشاباك الاسرائيلي عندما كان احد المسؤولين عن قطاع غزة المحتل.
وقال ديختر في سياق المقابلة ان ابو سمهدانة بدأ طريقه كمجرم صغير، وتحول علي مدار السنين الي مقاول لتنفيذ الاعمال الارهابية ضد اسرائيل، علي حد وصفه. واضاف قائلا ان عائلة ابو سمهدانة معروفة في رفح علي انها عائلة اجرام، وانهم درجوا علي تهريب الاسلحة والمخدرات من شبه جزيرة سيناء الي قطاع غزة بمساعدة العرب البدو في سيناء وفي النقب داخل الخط الاخضر.
وزعم ديختر ايضا ان ابو سمهدانة اقام مع اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول (سبتمبر) من العام 2000 لجان المقاومة الشعبية التي كانت تتلقي الدعم المادي والمعنوي من منظمة حزب الله اللبنانية.
وحمل ديختر ابو سمهدانة المسؤولية المباشرة عن اطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة باتجاه المستعمرات الاسرائيلية في جنوب الدولة العبرية، كما قال انه هو الذي خطط للهجوم المسلح علي دبابة المركافا الاسرائيلية، هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل سبعة جنود من جيش الاحتلال. وقال ايضا ان عائلة ابو سمهدانة تقدم الخدمات لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعمل وفق اقواله بأوامر صادرة من طهران.
وزعم ديختر ايضا ان اختيار جمال ابو سمهدانة لهذا المنصب في وزارة الداخلية نبع من توجه حماس التي ارادت من خلاله ان تثبت للشعب الفلسطيني ان هناك وحدة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وانها تعمل علي تعيين الاشخاص من الفصائل الاخري في مناصب مهمة.
مع تحيات زايد ابو سمهدانه ابو سليمان