شهادة " أبو عرب" الشفوية تشهد على 65 عامًا مروا على احتلال صفورية
بمناسبة الذكرى (65) لسقوط قرية صفورية المُهجرة، قامت مجموعة من المتطوعات في مشروع تصور العودة الشبابي إلى قرية صفورية " عُدنا"، بتسجيل شهادة شفوية مع المُهجر ابن قرية صفورية، أمين محمد علي- أبو عرب وهو عضو إدارة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين أيضًا.
ويأتي هذا المشروع بمبادرة من جمعية الدفاع عن حقوق المُهجرين، بالمُشاركة مع جمعية بلدنا، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان- حق، وجمعية زوخروت – ذاكرات، الذي يهدف إلى تصور العودة إلى القرى المُهجرة، من خلال عمل فني، فيلم وثائقي أو من خلال إعادة لبناء خريطة هيكلية للقرى المهجرة، بالإضافة إلى وتوعية الجيل الثالث والرابع من أبناء النكبة للانتماء إلى قضيتهم وقراهُم.
بينما تأتي هذه الشهادة الشفوية، ضمن المهمات الموكلة على المجموعات المُشاركة، وتوجهت المشاركات المتطوعات في المجموعة الخاصة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، التي تُمثل قرية صفورية المهجرة، لأبي عرب لتوثيق شهادته، عن الحياة في صفورية قبل وعن رحلة اللجوء القاسية، وتحدث خلال التصوير معه، عن الحياة في قرية صفورية قبل النكبة، ولحظة سقوطها على يد العصابات الصهيونية التابعة لدولة إسرائيل، وخروج المواطنين السالمين من بيوتهم على أمل العودة إلى بيوتهم بعد يومين من الهجوم، ولم يعودوا حتى هذه اللحظة.
كما تحدث عن فترة مكوثه هو وأفراد عائلته في مخيمات اللجوء في لبنان، وبين ضيعة بنت جبيل والقمرون، وعن وفاة أخته غزالة التي تصغره بعام بسبب إصابتها بالسحايا، ووصف لنا الحالة النفسية التي أصابت والدته عقب وفاتها، إذ كانت تغدو من ساعات الصباح الباكر، تُناجيها وتبكي عليها لمدة أكثر من ثلاثة أشهر، وبسبب تردي صحتها وخوفًا عليها، قرر الزوج – والد أبا عرب في العودة إلى فلسطين، حتى يُساعدها الجفاء على نسيان موت غزالة.
العودة واقع وحقٌ شرعي..
وعن العودة وتصوره لها قال: أنا مُتأكد من العودة وأشاهدها في عيني، لكن رجاءً، لا تسألوني عن التاريخ، العودة إلى قرية صفورية أكيدة، وهي شرع، اعترفت فيه الأمم المتحدة وجميع دول العالم، وجاء القرار 194 ينص على عودة الفلسطينيين، بسكانها العرب واليهود، لماذا مع العرب واليهود، لأن مُشكلة الشعب الفلسطيني ليست مع الشعب اليهودي إنما مع العقلية الصهيونية، مُفصلاً بحديثه أن قبل عام (48) كان العرب واليهود يعيشون سويةً وتجمعهم مناسبات كثيرة، لكن حين جاءت الحركة الصهيونية إلى فلسطين بدأ الاحتلال والتهجير، وأعتقد أن الصهيونية زائلة قريبًا.
وأكد، أنه حتمًا سوف يكون سلامًا حقيقيًا يشمل عودة كل المهجرين واللاجئين والعيش عربًا ويهودًا سويةً.
وختم شهادته، بقوله: من المهم جدًا أن تُحافظ الأجيال الشابة على ثقافتهم وتعليمهم لأنه، لأن الصراع بين الشعبين هو صراع ثقافي، بالإضافة إلى حثهم على التشبث بقضيتهم، وأنهم الشعب الأصلاني لهذه البلاد، واليهود هم من قدموا إلينا.
المصدر: موقع بكرا