عائلة حسونه تعود بنسبها إلى محمد صالح شحادة حسونه و هو شخصية معروفة مرموقة لدى الدولة ، وله أخ شقيق اسمه أحمد.
تزوج محمد عدة زوجات واحدة في الخليل ، وثانية في بيسان ، وثالثة في سحاب ، ورابعة في اللد.
آخر زوجها اسمها فاطمة محمد العشيشي من مصر وأبوها شيخ فاضل أزهري بنى الزاوية الحمراء في القاهرة.
كان جدنا الحاج محمد صالح شحادة حسونه يعمل على جمع الزكاة لصالح الدولة العثمانية في المناطق التي تزوج بها وكان دائم التنقل والترحال ، وكان ينزل في أبياته للراحة بدلا من النزول في الخان.
أنجب من جدتنا فاطمة عدة أشقاء منهم أربعة أولاد هم يعقوب وحسن وعلي وعبد ربه كما أنجب العديد من البنات.
وعند وفاته تزوجت الحاجة فاطمة من صديقه ومرافقه الحاج عمر عثمان الشاقلدي وأنجبت منه عدة أشقاء منهم عمر وعثمان إضافة إلى ابنتين.
وقد كان للحاجة فاطمة ستة اخوان قدموا من مصر وسكنوا إلى جوارها في اللد بعد وفاة زوجها محمد وقد عرفت فيما بعد بأن اخوتها ستة ولقبت "بست اخوتها "، ومن ثم تفرقوا بسبب ملاحقتهم من قبل الانجليز في ذلك الوقت وسكن بعضهم الكرك.
كانت الحاجة فاطمة ذكية و متعلمة وقوية البنية والشخصية ، تخاطب الكبار ، وتتابع الأخبار ، وتقارع الخصوم في المحاكم، وتحافظ على حقوق عائلتها ، وقد اشتهرت بركوب الفرس حتى سميت العائلة في فترة من الفترات باسمها وقال الناس دار الحجة أو عيلة الحجة بدل من دار حسونه.
وكانت رحمها الله رحيمة بالفقراء شديدة على المتكبرين والجبابرة ، وبنت زاوية تطعم الطعام وتسقي بها الماء لعابري السبيل والفقراء ووقفت عليها من دخل الأسرة ما يكفي لاضائتها وتزويدها بالماء والطعام ووظفت من يقوم يتنظيفها ومتابعتها ، وكانت العائلة كلها تفطر فيها في شهر رمضان وجدودنا الكبار كان كل واحد منهم عليه يوم يكون فيه مسؤولا عن اعداد طعام الافطار لجميع افراد العائلة ، وكانوا يتسابقون أيهم يومه كان افضل يوم.
قامت الحاجة فاطمة بتسجيل جميع أملاك وأراضي العائلة وقف إسلامي لا يباع ولا يشترى ويبقى حق الانتفاع والاستفاده منه محصورا بذريتها دون سواهم.
وشجعت أبنائها جميعا على الزواج وزيادة الذرية الأمر الذي دفع معظمهم للزواج بأربع و وأنجب الكثير من الذرية طمعا في المزيد من حصته من ريع الوقف الذي كان يوزع أسهما حسب أعداد الذكور ، وكانت العائلة تختار للوقف ناظرا يقوم على متابعته واحصاء الغلال وجمعها وبيعها ، ثم قسمت الأرض أسهما بين أبنائها يزروعنها كيفما شاؤا دون القدرة على بيعها.