تعتبر عائلة الزعنون من عائلات فلسطين المعروفة والمتعلمة ، والتي ساهمت من خلال ابنائها بدور كبير في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها ويتراوح عمر العائلة في فلسطين من 250 - 300عاماً ، ويرجع اصولها الى بلاد المغرب العربي حيث هاجر الأجداد في القرن السابع عشر إلي فلسطين .
وتعد مدينة غزة الساحلية مكان ثقل العائلة الحارة القديمة بحي الزيتون وتل الهوا وفي حي الرمال ، كما يسكن ابنائها بلدة بيت لاهيا ، وتمتد العائلة الى الشطر الثاني من الوطن في الضفة الغربية بقرية حلول قضاء محافظة الخليل ، وفي مدينة نابلس .
وتتميز العائلة بنشاط وطني بارز وحضور اجتماعي مشهود ، ومن مشاهير العائلة التاريخين الشيخ محمد الزعنون والحاج ديب الزعنون والحاج رمضان الزعنون والحاج موسى الزعنون والحاج توفيق الزعنون.
ومن مشاهير العائلة سليم الزعنون (ابو الاديب)، السياسي الفلسطيني الوازن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، وأحد مؤسسي حركة فتح مع ياسر عرفات (ابو عمار) ، صاحب مقولة "يا أمة القدس" ومقولة "لقد نطق الحجر".
ومن مشاهير العائلة رياض الزعنون ، اول وزير لوزارة الصحة الفلسطينية ، وانتخب عضو في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطينية التي جرت عام 1996م ، ويعد مرجع طبي فلسطيني و من اهم الشخصيات الفلسطينية الحقوقية فقد شغل منصب رئيس مؤسسة مركز الميزان لحقوق الانسان ، ورئيس جمعية اصدقاء المريض، و عين رئيساً لمجلس امناء جامعة الازهر بغزة .
ومن مشاهيرها الصحفي عادل الزعنون ، مدير المراسلين بتلفزيون فلسطين ، ومراسل وكالة الانباء الفرنسية ، ومدير مركز الدوحة لحرية الاعلام بغزة.
ومن مشاهيرها، الدكتور رفيق الزعنون ،الذي يعد من أكثر الاطباء المخضرمين في طب الأطفال على مستوى فلسطين.
لم تقتصر جهود العائلة في الحركة الوطنية ، بل كانت السباقة في اطلاق حملة سامح واعف ، حيث اصفحت عن قاتل ابنها الملازم علاء الزعنون الذي استشهد خلال احداث الانقسام الفلسطيني الدامي 2006-2007، ودعت العائلات الفلسطينية التي راح ابنائها ضحايا الانقسام المشئوم ان تحذو حذوها لتشج المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لاستعادة الوحدة الوطنية .