هوية توثق مع الحاجة
الحاجة فوزية فايز أبو علول . من قرية لوبية إلى مخيم عين الحلوة

وُلدت الحاجة فوزية في عام 1943 في قرية لوبية قضاء طبريا، في فلسطين الحبيبة. تحكي الحاجة فوزية أن والدها كان فلاحًا بسيطًا، وعاشت في كنف عائلة عادية تحترم العمل والتعليم. منذ صغرها، تعلمت الخياطة، وكان هذا هو عملها الرئيسي طوال حياتها، إذ كانت تسعى دائمًا لمساعدة والدها وأفراد أسرتها.
على الرغم من قلة الذكريات التي تحتفظ بها عن قرية لوبية، إلا أن الشوق لفلسطين مسقط رأسها وبيت أهلها لم يفارق قلبها لحظة واحدة. تقول الحاجة فوزية: "لو أستطيع، من الصبح وأنا رايحة أروح، وأسكن بخيمة على أرضي، لأن الواحد مهما طال الزمن، ما بينسى وطنه."
تروي الحاجة فوزية بحزن أن من يبيع أرضه، لا يبيع مجرد قطعة أرض، بل يبيع شرفه وعرضه . وحقنا أن نعود الى أرضنا "نحن تعذبنا كثيرًا عندما خرجنا من وطننا. كنا صغارًا، نسير حُفاة، جائعين وعطشانين، لكن الحمد لله على كل حال."
ورغم كل ما مرّوا به من ألم وتهجير، تؤكد الحاجة فوزية وأهلها أنهم لا يتخلون عن حق العودة. "لا نتنازل عن حق العودة مهما كانت الظروف ورسالتنا لأولادنا حافظو على حقكم في فلسطين ولا تفرطو به لو بعد مئة عام.
