جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
حملة هدم إسرائيلية جديدة تطال قرية "الزرنوق" في النقب
قالت مصادر إعلامية في النقب إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال و"حرس الحدود"، دهمت صباح اليوم الأربعاء (19|12) قرية الزرنوق الفلسطينية، وهدمت بيتا من الباطون يعود لأحد أبناء عائلة أبو قويدر، محذرة من أن حملة الهدم قد تطال بيوتا ومنازل في مناطق عربية مختلفة في النقب. وقال أصحاب المنزل المهدّم إن عملية الهدم تمت دون إنذار سابق، مشيرين إلى أن عملية الهدم اليوم، ليست الأولى التي تحصل في القرية، لافتين النظر إلى عملية هدم سابقة استهدفت عدة منازل في القرية. وأوضحت مصادر محلية أن استهداف القرية من خلال حملات الهدم، تصاعدت بعد أن حاول اليمين اليهودي المتطرف اقتحام القرية، إلا أن تصدي سكان القرية لهم حال دون دخولهم القرية، الأمر الذي أدى في حينه إلى غضب في أوساط اليمين الإسرائيلي، وبدؤوا بحملة تحت شعار "لماذا ماغرون وليس الزرنوق"، وماغرون بؤرة عشوائية أقامها المستوطنون قرب رام الله بدون ترخيص من قوات الاحتلال، وأصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بهدمها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القرية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 2000 نسمة قائمة قبل الإعلان عن إنشاء الدولة العبرية. من جانبه؛ انتقد رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عطية الاسم، عمليات الهدم واعتبرها تنفيذًا لرغبات اليهود المتطرفين الذين طالبوا بهدم وتهجير الزرنوق. وتأتي عملية الهدم، قبل يوم من المظاهرة، التي من المقرر أن تنظم في الساعة العاشرة من صباح يوم غد الخميس بالقرب من مجمع المباني الحكومية الإسرائيلية في بئر السبع، بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، احتجاجًا على ممارسات وتصرفات تصرفات شرطة الاحتلال ضد سكان قرية "بير هداج" العربية، واحتجاجا على تصاعد سياسة هدم البيوت الغربية في منطقة النقب.
المصدر: فلسطينيو 48