الموقع:
المسافة من يافا (بالكيلو مترات): 5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 25
ملكية الأرض واستخدامها في 1944ـ 1945 (بالدونمات).
الملكية الاستخدام
عربية 5633 مزروعة 6328
يهودية 885 (% من المجموع) (93)
مشاع 264 مبنية 114
المجموع 6782
عدد السكان:
1931: 3691
1944/1945: 6730
عدد المنازل (1931): 800
سلمة قبل سنة 1948:
كانت القرية قائمة في رقعة مستوية من الأرض، في السهل الساحلي الأوسط، إلى الشمال من الطريق العام المؤدي إلى يافا [كناعنة وعبد الهادي 1986: 30]، وكان سكان القرية يعتقدون أن قريتهم سميت بهذا الاسم تيمناً بالصحابي الجليل سلمة أبو هاشم، الذي دفن في القرية سنة 634م، وبات ضريحه القائم في الركن الشمالي الغربي من القرية يعرف بمقام سيدنا سلمة [المصدر نفسه: 9،30].
في سنة 1596، كانت سلمة قرية في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 94 نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل .
وقد زار الرحالة الشامي المتصوف البكري الصديقي، الذي جال في المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر، المقام المذكور [«الرحلة»، مذكور في الخالدي 1968: 152].
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت سلمة قرية مبنية بالطوب، وفيها بضع حدائق وآبار.
في فترة الانتداب البريطاني كانت سلمة مقسمة إلى أحياء، وكان يسكن في كل حي «حمولة» (عشيرة) أو فرع من «حمولة»، وكانت المنازل أول أمرها متجمهرة بعضها قرب بعض، وتتحلق منازل كل «حمولة» أو فرع من «حمولة» حول حوش فسيح ذي مدخل واحد مشترك، وكان هذا الحوش يتيح للنسوة متسعاً خاصاً من أجل القيام بأعمالهن المنزلية، وللأولاد من أجل اللعب، وللأسر من أجل الاجتماع مساء وفي المنابات الخاصة، وقد بنى بعض الأسر منازل في البساتين، لكن هذه الأسر لم تكن تنتمي عادة إلى الحمائل، ومع أن القرية بنى منازل حجرية أو منازل بغدادية، وهي منازل تبنى من الخشب الذي يكسى بالطين بماء الكلس من الداخل فتغدو الحيطان عازلة للحرارة [كناعنة وعبد الهادي 1986:30،35]، وكان سكانها يتألفون من 6670 مسلماً، و 60 مسيحياً، وكان في سلمة مدرستان: إحداهما للبنين والأخرى للبنات، وقد فتحت مدرسة البنين أبوابها في سنة 1920، ومدرسة البنات في سنة 1936، وفي سنة 1941، كان عدد التلامذة المسجلين في المدرستين 504 تلاميذ و 121 تلميذة على التوالي، وكان سكان القرية يمولون فريقاً لكرة القدم.
كان في القرية عدة متاجر وخمسة مقاه، وفي فترة الانتداب أنشء في سلمة شركة نقل امتلكت السيارات والباصات، وكان لها شركاء في قرية العباسية المجاورة، وكانت تدعى «شركة سيارات سلمة ـ العباسية» [كناعنة وعبد الهادي 1986: 34]، وكان سكان سلمة يعملون بصورة رئيسية في الزراعة وفي كل ما يتعلق بها، كما عمل نفر منهم في التجارة وفي الوظائف الحكومية.
في 1944/1945 كان ما مجموعة 2853 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و 2266 دونماً للحبوب، و370 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، أما الزراعية فكانت بعلية ومروية معاً، وكانت مياه الري تجلب من نحو 85 بئراً ارتوازية [كناعنة وعبد الهادي 1986: 32]، وكان المزارعون يشحنون منتوجاتهم إلى يافا ويبيعون قسماً منها في المستعمرات الصهيونية المجاورة، وكانوا يشحنون الحليب أيضاً إلى مصنع للألبان في يافا، كان يمتلكه رجلان من سلمة.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
وليد الخالدي