كـراد البقـارة
الموقع:
206269: PGR
المسافة من صفد (بالكيلو مترات): 11
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 125
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
2141
|
مزروعة
|
2142
|
يهودية
|
121
|
(% من المجموع)
|
(95)
|
مشاع
|
غير متاح
|
مبنية
|
غير متاح
|
المجموع
|
2262
|
|
|
عدد السكان
1931: 245
1944/1945: 360
عدد المنازل (1931): 54
كراد البقارة قبل سنة 1948
كانت القرية تنهض على نتوء صخري أسود بركاني الأصل، في الطرف الجنوبي من سهل الحولة، وتتوسط الصخور الرسوبية المميزة لهذا الجزء من اللسان، وكانت تقع إلى الشرق من كراد الغنامة، وتقل عنها ارتفاعاً، وكان وادي المشيرفة يمتد بينهما،
وقد سكن القريتين، أصلاً قوم من البدو استوطنوا المنطقة طمعاً بأرضها الخصبة ومراعيها الخضر، التي استعملوها لرعي مواشيهم من بقر وغنم.
وإلى ذلك مرد اسمي القريتين الشقيقتين: كراد البقارة (المنسوبة إلى البقر) ، وطراد الغنامة (المنسوبة إلى الغنم)،
وقد صنفت كراد البقارة مزرعة في «معجم فلسطين الجغرافي المفهرس» (Palestine Inex Gazetteer)، الذي وضع أيام الانتداب، وكان سكانها كلهم من المسلمين، وكانت تشترك مع شقيقتها في مدرسة مختلطة، وكانت الحبوب على أنواعها (ولاسيما تلك المستعملة علفاً للمواشي، كالذرة) أهم المحاصيل، لكن سكان القرية كانوا يعنون بزراعة الحمضيات والبصل.
في 1944/1945، كان ما مجموعة 1961 دونماً مخصصاً للحبوب، و 60 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين (انظر شقيقتها قرية كراد الغنامة أيضاً).
احتلالها وتهجير سكانها
تذكر كراد البقارة في جملة قرى عدة أخليت في الأسبوع الأول من عملية يفتاح (انظر آبل القمح، قضاء صفد)، جراء الهجمات اليهودية ـ القصف بمدافع الهاون أو الهجمات البرية ـ والخوف من انتقام اليهود، أو من التورط في معارك الآخرين».
وفي هذه الحالة بالذات، «خاف سكان القرية من الوقوع في درب الأذى خلال الغزو السوري المتوقع»، وفق ما ذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الذي ينقل بتصرف عن تقرير لاستخبارات الهاغاناة، لكن هذا التفسير مشتبه فيه إلى حد ما، لأن المعتقد أن سكان القرية غادروها في 22 نيسان/أبريل 1948، قبل ثلاثة أسابيع من دخول القوات السورية فلسطين.
مهما تكن الحال، فإن النزوح الذي تم نتيجة عملية يفتاح كان موقتاً أو ناقصاً، أو الاثنين معاً، فبعد أكثر من عام في تموز/يوليو 1949، يذكر موريس أن المساعي الإسرائيلية كانت جارية من أجل طرد سكان مرة أخرى، لكن هذه الجهود لم تكن قط في نطاق العمليات العسكرية البحتة، لأن الحرب كانت وضعت أوزارها منذ مدة طويلة،
وباتت القرية ضمن المنطقة المجردة من السلاح بحسب اتفاقية الهدنة المعقودة مع سورية، فقد اشتملت الاتفاقية على بند يقضي بحماية سبع قرى واقعة ضمن المنطقة المذكورة، وعلى الرغم من ذلك فقد مورست ضغوط شتى بين سنة 1949 وسنة 1956، من أجل «حمل» معظم سكان هذه القرى على الذهاب إلى المنفى في سورية.
وبحلول سنة 1956، كان سكان المنطقة المجردة من السلاح، وعددهم 2200 نسمة، قد دفعوا إلى خارجها بمزيج من «الضغوط الاقتصادية والبوليسية و(الاضطهاد الخفي) والحوافز الاقتصادية...»، وهذا وفق ما ذكر موريس.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية،
غير أن مستعمرتي غدوت (205269) ومشمار هيردين (206267)، اللتين أسستا في سنة 1949، تبعدان عن موقع القرية 1 كلم إلى الشرق، و 1.5 كلم إلى الجوب على التوالي.
القرية اليوم
تتبعثر الأنقاض وأكوام الحجارة وبقايا المنازل في أرجاء الموقع، الذي يغلب عليه العشب وشك المسيح ونبات الصبار.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
وليد الخالدي