لقد كان للمدرسة اهمية كبيرة لاهل البلد ويُلاحظ ذلك من خلال اهتمامهم بنقل المدرسة من مكان الى اخر فقد نقلوا المدرسة الاولى من موقعها حيث انها كانت في ملحق لدارة الشيخ/ نايف مجذوب الى بيت جنوبي البلدة كان يخص السيد/ عبد الحميد احمد وهو مؤلف من طابقين وكانت تقسيماته الداخلية تؤهله لهكذا استعمال بالاضافة الى جزء فارغ لا باس به كان يستعمل للعب الاطفال عند الحضور الى المدرسة واوقات الفسح او اوقات الفراغ، وبالرغم من هذه الامتيازات الا ان ازدياد عدد الطلاب خاصة بأن الاناث بدأوا الانتساب الى المدرسة مما دفع اصحاب القرار في البلدة التفكير بنقلها الى مكان اخر يملكه السيد/ ابراهيم الشامي كان بناءه حديثا ومؤهل لان يستعمل مدرسة.
كان نقل المدرسة هو إجراء محببا لدى الجميع، ولم يتوقف طموحهم عند هذا الامرإنما كان سعيهم أن تكون لديهم مدرسة نموذجيه تفتخر بها الاجيال الحاضرة والمستقبلية مدرسة ثابتة مكتملة، وكان لهم ذلك اذ حصلوا على رخصة من حكومة الانتداب تم بناء المدرسة بتصميم صفوف وغرف كافية وتاهيلها بما تحتاج اليه وبالنسبة لقضية زيادة المدرسين تم الاتفاق بين الاهالي جميعا على ان يتم دفع اجر كل مدرس اضافي تحتاجة البلدة زيادة على المعتمدين من حكومة الانتداب. وهكذا قام بناء المدرسة غربي البلدة شامخاً مفخرةً للبلدة وللمنطقة جميعها، اذ كانت تقع في منطقة مرتفعة تَسُر كل من رأها، والغاية من البناء كان الاهم من كل ما يقال عنه الا وهو العلم والتعلم السُلَم الموصل الى بغية النفس وتحقيق الامال.
ومن الاناث اللواتي تعلمن في مدرسة عمقا، بيهان عبد الرازق، فاطمه عبد الرازق، رشديه مجذوب، رحاب وسهام الامين، و حليمه العابد.لقد كان لمسجد عمقا دور كبير في نشر العلوم الدينية حيث ان عمقا قد اشتهرت بالعلم والمعرفة من خلال مسجدها ومدرستها بين القرى المجاورة ولم يقتصر الامر على ذلك بل انجبت العلماء الذين انتشروا كأئمه في مساجد القرى المجاورة أمثال الشيخ محمد عبد الرازق، الشيخ توفيق عبد الرازق وولده الشيخ قاسم، الشيخ سليم عبد الرازق واولاده احمد ونبهان، الشيخ محمود الخطيب وولده محمد، الشيخ شحاده عبد العزيز، الشيخ محمد عبد الهادي (الجمل)، الشيخ محمد شرقيه (غريبة)، الشيخ يوسف صالح الحسن. كما اشتهر منها الادباء والشعراء امثال موسى سلامه العابد، ديب العابد (فرفحينه)، ويحيى عويد (الامون).