افتتاح معرض للآثار الحضارية القديمة في رفح
يحتوي على عشرات القطع التاريخية
افتتحت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الفلسطينية وبلدية رفح، اليوم الاثنين، معرضاً للآثار الحضارية القديمة التي تم إخراجها من موقع تل زعرب الأثري، على مدار الفترة الماضية التي أعقبت اكتشافه، وذلك في قاعة مكتبة البلدية بالمدينة.
واحتوى المعرض الذي جاء تحت عنوان "رفح.. تاريخ وحضارات"، على عشرات من القطع الأثرية كالأدوات المنزلية الفخارية، وأدوات الطبخ، وأباريق شرب المياه، وخزانة القمح، وحجارة إشعال النار "الصوان"، وقدور وضع الطعام.
كما واحتوى على العديد من قطع النقود الفضية، وأدوات الطرق، والدق، والكؤوس، مختلفة الأحجام، والقطع الخشبية ذات الاستعمال الزراعي، والتي تعود جلها إلى العصر الحديدي، واليوناني، والبيزنطي، والروماني، قبل سنوات الميلاد.
وقال وزير الزراعة والسياحة والآثار، م. علي الطرشاوي: "إن المعرض يمثل جزءًا هاماً من حضارة وتاريخ المنطقة، ونقطة هامة في الهوية الفلسطينية"، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في ادعاءاته بملكية الأرض وأحقيتها.
نقطة التقاء
وأوضح الطرشاوي، في مؤتمر صحفي، أن مدينة رفح شكلت في مرحلة طويلة نقطة لالتقاء ومرور الحضارات، وأن الآثار التي اكتشفت في المدينة دليل على تاريخها العريق، مبينا أن استخراج الآثار من الموقع كان نتيجة عمل دؤوب لمدة عامين كاملين، من بعد اكتشافه "بتل زعرب".
وأشار إلى أن الخبراء اكتشفوا داخل الموقع أكثر من ألف قطعة نقدية، والعشرات من الأدوات الأخرى العائدة لعدة عصور، مبينا أن وزارته جلبت خبراء من الخارج للتعامل مع الموقع، فيما لديها خطة للمحافظة على مثل هذه الآثار، و أن طرحا لقانون خاص في الفترة القادمة بهذا السياق سيتم عرضه على المجلس التشريعي.
ولفت الطرشاوي إلى أن وزارته أصدرت دليلا مصورا للآثار الموجودة في قطاع غزة، للتعريف بها، وتوضيح التاريخ الحضاري لفلسطين، فيما تعكف في الفترة الحالية، على مشروع لأرشفة هذه الآثار الكترونياً، وجعلها محط رؤية من يرغب في أي مكان في العالم.
بدوره أكد رئيس بلدية رفح، صبحي أبو رضوان، أن الآثار المكتشفة في موقع "تل زعرب" الأثري، تدل دلالة قاطعة على تاريخ فلسطين العريق، وأكذوبة ادعاء الاحتلال عليها، مشيراً إلى أن الاحتلال سرق الكثير من آثار الفلسطينيين ونسبها إليه زورا.
وشدد أبو رضوان أن الحفاظ على هذه الآثار يعد واجبا وطنيا على الجميع، ومهما جدا في بناء الشخصية الفلسطينية، في معركته مع الاحتلال، مبينا أن رفح كانت ممرا للقادمين إلى أرض الشام، وامتدادا لحضارات قديمة جدا حطت بها.
وكشف عن وضع بلديته خطة لإقامة متحف دائم لهذه الآثار المكتشفة القديمة والجديدة، للمحافظة عليها، وإتاحتها أمام الزوار أو السواح، كما يجري في دول العالم، واصفا الآثار المكتشفة بالمخزون الحضاري الكبير والعريق.
المصدر: فلسطين أون لاين