* الدراسة في قاقون:
كانت الدراسة في البلدة بدائية وكان الطلاب يلبسوا الدماية والحطة والعقال وكان تعليم البنات غير مرغوب فيه ويعتقد كاتب هذه السطور أن المدرسة كانت للصف السادس فقط، وكانوا يركزوا على قراءة القرآن، وكان مدير المدرسة من قرية عتيل في الأربعينيات وكان أستاذ المدرسة من قرية عنبتا،وكان الغرباء يلجأوا للقرية للعمل في الزراعة ويعملوا فيها ويتزوجوا من أهلها.
لم يكن الناس يهتموا بالتعليم،انما عدد قليل فقط تعده على أصابع اليد هم من اهتموا بالتعليم فأصبح منهم طبيب واحد وهو الدكتور محمد أبو هنطش مدير صحة طولكرم وذهب إلى الكويت وحمل الجنسية الكويتية في الخمسينيات وكذلك السيد محمد سعيد عرفة مدير سلطة الكهرباء الاردنية من السبيعينيات حتى أواخر التسعينيات، ولكن بعدها تخرج من البلدة الأطباء والمهندسين وحملة الدكتوراة واستلموا مناصب عدة في الأردن والضفة الغربية
*طريقة العرس في قاقون:
أولا يذهب الرجال إلى بيت العروس وكما في العادة يشربوا القهوة ويقول كبيرهم لوالد العروس جينا يا أبو فلان طالبين قربك ويكون باتفاق مسبق بينهما ويقول والد العروس حياكم الله، وبعد ذلك يشربوا القهوة ويأكلوا الحلوى "ملبس بيض الحمام والفستق " وكانت في أكثر الحالات لا تستشار العروس ويذهب والد العروس ليخبر أهل بيته بأن ابنته خطبت على فلان ومن بعدها تقام حفلة الخطبة (الملاك) ومن أغانيهم:
على مين خطبت يا فلانة..........خطبت لفلان أبو الجاكيتة
كانت الأفراح مدتها ثلاثة إلى أربعة أيام ويقوموا بإحضار الحطب وايقاد النار لعدم توفر الكهرباء وقتها ويبقى أحدهم مشرف على النار كي تبقى مشتعلة وكذلك ولمدة ثلاثة أيام توزع القهوة والشاي أما رابع يوم فيقام مأدبة غداء في صحون كبيرة تسمى الطاجات ويوضع الأرز واللحم ومختلف أنواع المنزلات مثل
منزلة زهرة، فاصوليا،........
وعندما يتم العرس كما مر سابقا يصطف الرجال في السهرة جنباً إلى جنب ويأخذوا يغنون ويرقصون على ضوء النار المشتعلة وفي هذه الليالي كان الموسر(صاحب العرس ذو المقدرة المالية)، يحضر المغنون أو شعراء شعبيون من قضاء جنين يسموا "القويلة" وهذا القويل (الشاعر)يمدح العريس وأبو العريس ووجهاء القرية ثلاثة أيام ويشجعوا على الغناء في هذه الأوقات وفي رابع يوم كما أشرنا سابقا يكون النقوط وكان كل فرد ينقط العريس بمبلغ يتراوح من 10-15 قرش فلسطيني وكان المهر لا يتجاوز المئة وخمسون جنيها فلسطينيا إلى مئتين، وبعد النقوط يبدأوا بزفة العريس وكان على رأسهم القويلة.
اقلع وازرع بيتنجان ينعل راس أبو زعلان
اربط اربط باب الدار تطلعلك بنت المختار
مرقنا تحت الليمون واحنا أهل قاقون
وبعد ذلك يصل العريس إلى البيت، أما العروس فإذا كانت القرية بعيدة عن قاقون فيأخذوا عربات الخيل ويذهب أهل العريس إلى قرية العروس ويقول كبيرهم بعد شرب القهوة يا أبو فلان إن سمحت بدنا هالأمانة اللي عندكم....فيجيب أبو العروس حياكم الله أمانتكم موجودة فتركب العروس ويتجهوا إلى قاقون وإذا صادف واد في الطريق فتغني النساء " قطعنا الوادي يا فرادة " وكذلك أيضا " يا ريتك مباركة علينا...وتبكري بالصبي يلعب حوالينا" وعدة أغاني أخرى،وعندما تصل العروس إلى البيت، تمسك بشيء من العجينة وتلصقها باب البيت بمعنى أن الله يوفق العروسين ويبقيا مع بعضهما.
*كان يكثر زواج الأقارب في قاقون وكانت التي يتوفى زوجها بعد العدة تتزوج من أخيه حفاظاً على الأولاد
* أهم العائلات في قاقون:
نصر الله- نصار-المتروك-عساف-ابوهنطش-جبارة-ابومصلح-كنعان-تكروري-
ابو اصبع-هوجة-عرفة-شيخ غانم -ابو مرعي-الشولي-الشربجي-زيدان-الحيحي-
عثمان-غندور-قدورة-الشرقاوي-حامد-المكحل-ابوهلالة- ابو بدر- الطلوزة-نايفة- برية – شحادة – جعيم - ابودية- درويش - حسنين- القوزح - الشلبي- الجاروشي- الكفاف- ابو غزلان - بدير- سارة - محمد خليل -الحاج علي- عصفور -ابو فيات.
واخيرا اقبلوا من عمي الحاج محمد نصرالله كل التحية والتقدير لاهالي قاقون الكرام
ودمتم بخير
واسلموا أم نور الدين