كفر عبوش - قلعة الشمال- قرية فلسطينية، تقع على بعد 16 كم جنوب محافظة طولكرم، ضمن منطقة الكفريات، ترتفع بمقدار 320م عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 2000 شخص، تتبع القرية إداريا الي محافظة طولكرم، تبلغ مساحة اراضيها 4923 دونماً، تشتهر القرية بكثرة أشجار الزيتون واللوز فيها، مما يجعلها من احدى أكثر القرى الفلسطينية تصديرا وإنتاجا لزيت الزيتون الصافي ،يحد القرية من الشمال قرية كور وكفر صور، ومن الغرب قرية كفر زيباد، ومن الشرق باقة الحطب، ومن الجنوب صير وجيوس. وتشتهر القرية ب "السحجة العبوشية"، التي هي عبارة عن تراث غنائي فلسطيني، تغنى بالمناسبات والأفراح، كما ويعرف عنهم بطريقة السحجة الاستثنائية الجميلة والمنتظمة التي يؤدونها.
تمتاز القرية يالموقع الاستراتيجي والجميل، إذ تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي تعد من بداية السلسلة الجبلية بعد السهل الساحلي للبحر الأبيض المتوسط.
يوجد في أهل القرية صفات مميزة عن غيرهم، فهم طيبون ومن واكرم الناس في منطقتهم، بحيث عرف عنهم بصفة " الأمارة" فيما تناقله الأجداد واهالي القرى المجاورة عن أهالي القرية من كرم واحسان للزوار ومعاملة طيبة، لدرجة ان اهل القرية قد تساعدوا لبناء مكان في وسط القرية يدعى "المضافة"، كان يتم فيه استقبال الزوار القادمين إلى القرية والمارين منها، واكرامهم وحسن معاملتهم.
للقرية اراضٍ محتلة داخل الخط الاخضر، وهذه الاراضي السهلية تعرف بمنطقة "غابة العبابشة"، تصل مساحة هذه الاراضي إلى ما يقارب ال 5000 دونم، وجميعها محتلة وتقوم عليها مستعمرات إسرائيلية بالقرب من علي وخربة مسكة وغابة العزازنة.
كان للقرية دور بارز في التاريخ الفلسطيني، فقد شهدت القرية نزوحاً لسكانها عام 1967م، فقد اخرج أهل القرية من ديارهم ووصلوا إلى قرية جيت القريبة من نابلس، وما لبثوا إلا أن عادو إلى القرية بعد خروج قوات الاحتلال الصهيونية آنذاك. كما كان لهم دور بارز بالانتفاضة الأولى، فقد تم خطف إسرائيلي وتخبئته في القرية إلى حين ما تم اقتحام القرية بالدبابات والجنود، وحشر اهل القرية بالمدرسة واكتشاف مكان المختطف. فقد قال عنها وزير الدفاع الإسرائيلي "ميردخاي" آنذاك: "سقطت غزة، وبقيت كفر عبوش". ومنذ ذلك الحين وهو يطلق على القرية ب" قلعة الشمال"، نظرا لما كان لها من دور بارز وشجاع في الانتفاضة الاولى، انتفاضة الحجارة....
وتزخر القرية بالكثير من المواقع الاثرية والسياحية، ومثال ذلك خربة بيت جفا، التي لها امتداد قديم للعهد الصليبي، وايضا منطقة العرقان، ومنطقة بيت جفا، ومغارة الشفاء "مغارة اشفا"، ومنطقة العقايب، ومسبح القرية، ورأس الدينار، والمرج، والكثير من المناطق الرائعة التي تستحف الزيارة.
في القرية، كما هو باقي الحال في فلسطين، تمتاز بنسبة المتعلمين العالية، ففي القرية مدرستان، واحدة اساسية وأخرى ثانوية "قيد الانشاء"، هدفهم الرقي بالمجتمع والنهضة به، والمضي قدما لتحرير اراضينا المحتلة باذن الله..
عدي العبوشي