أطفال ونساء وكهول الكعابنة يواجهون خطر التهجير
يواجه أفراد من عشيرة الكعابنة البدوية خطر الترحيل من أراضٍ يقيمون عليها في حي بيت حنينا شمال مدينة القدس، بحجة إقامتهم بالمنطقة دون ترخيص من بلدية الاحتلال.
ما يزيد عن 50 فرداً من العشيرة من أطفال ونساء وشيوخ، يعيشون على هذه الأراضي المملوكة لعائلات في حي بيت حنينا منذ خمسين عاماً، قدموا اليها بعد ترحيلهم قسرا عام 1948 من أراضيهم الواقعة بين بئر السبع والخليل.
ويقول المتحدث باسم العشيرة علي كعابنة:"قبل عدة أيام حضرت طواقم البلدية وقامت بتصوير الأراضي والبركسات، وأخطرونا شفويا بأنه سيتم هدمها واخلاء الأرض خلال الأيام القادمة."
وأشار ان طواقم البلدية قامت بهدم البركسات عام 1995، وعاد الأهالي بنائها مباشرة لعدم وجود مأوى آخر لهم، علما ان هناك قضايا بالمحاكم ضد اخلائهم من الأرض.
ويحمل أبناء العشيرة هوية الضفة الغربية، ويعيشون بأراضٍ مساحتها 10 دونمات ضمن حدود "بلدية الاحتلال"، ويمنعون من التنقل بالمدينة دون تصاريح تمكنهم من ذلك، ويصعب عليهم دخول الضفة الغربية لعدم قدرتهم العودة الى مكان سكنهم عبر الحواجز الإسرائيلية، والى ذلك يقول علي كعابنة" حياتنا كأنها سجن كبير، لا نستطيع التنقل والتحرك بحرية، أولادنا الصغار يدرسون في مدارس خاصة ببيت حنينا، وعندما يكبرون سوف يضطرون للسفر للدراسة والعيش بعيدا عن المنازل لعدم قدرتهم على التحرك".
وتابع: "نعتمد في معيشتنا على رعي الأغنام والتي باتت صعبة هذه الأيام، فلا نستطيع التنقل لتربية المواشي كما السابق".
وعن احوالهم بعد إقامة الجدار يقول علي كعابنة :"ازدات حياتنا مأساة بعد بناء الجدار العازل في المنطقة، وعزلنا عن محيطنا الذي كنا نعتمد عليه (بلدة الرام وبيرنبالا ورام الله) ونعيش هذه الأيام في قلق دائم، فلا نعرف متى موعد هدم البركسات، واين سيكون مصيرنا".
ودعا الكعابنة السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية حمايتهم لعدم ترحيلهم من الأراضي، باعتبارهم حامين لها.
من جهته قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن معاناة عائلات الكعابنة في تلك المنطقة ممتدة منذ سنوات طويلة وبدأت منذ إقامة المنطقة الاستيطانية الصناعية عطاروت مروراً ببناء جدار الضم والتوسع الاستيطاني الذي فصل بين ابناء العشيرة الواحدة و قطع الخدمات التعليمية والطبية وغيرها عن ابناء العشيرة الذين صمدوا على أرضهم ورفضوا الرحيل، مضيفاً: "الى أن المعاناة الانسانية لعائلات الكعابنة في تلك المنطقة مازالت مستمرة وتتصاعد وهم يواجهون اوامر الترحيل القسري".
وشدد دلياني في بيان صدر عنه أن اوامر ترحيل عائلات الكعابنة تقع في إطار سياسة التطهير العرقي الذي تمارسها دولة الاحتلال بأذرعها المختلفة في شتى انحاء الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وريفها وباديتها، وأن استهداف البدو في القدس من قبل الاحتلال يتصاعد بوتيرة عالية.
وأضاف دلياني أن اعتصاماً مفتوحاً في تلك المنطقة انطلق صباح اليوم تحسباً لتنفيذ قوات الاحتلال أوامر الترحيل العنصرية.
المصدر: وكالة معاً