عشيرة ملحم
ملحم الإبن الثالث لخليل النسر الذي تنتسب إليه عشيرة الملاحمة الذين عاشوا في حلحول بتحالف مع آل السعدي, فقد بقي في حلحول, وسبب بقائه هوواقعة المذبحة الشهيرة بمذبحة المختار في الخليل, حيث أن أم ملحم كانت حاملا به عند جلاء أهله وهي عروس في زيارة أهلها, وكان والده الحاج خليل النسر شيخا كبير السن تجاوز السبعين, ولم يتمكن من العودة لاسترداد ولده بسبب عدم معرفته أنه رزق بغلام لأن جدَّه لأمه أخفاه خوفا عليه.
وقصة مذبحة المختار الشهيرة نوردها للضرورة :مع قدوم الأدارسة من المغرب متوجهين الى بيت الله الحرام بغرض الحج والزيارة مرورا بتونس وليبيا (استوطن قسم هناك من أبناء العمومة, العائلة السنوسية, ورحل قسم منهم الى مصر وقطنوا في قرية أطلق عليها نجع الأدارسة في حينه بمنطقة الفيوم), وبعد أن أدى من واصل السير منهم فريضة الحج, مكث قسم منهم في الحجاز ثم ارتحلوا الى منطقة الخليل للمقام بها والرباط, فقطن الأدارسة قرية حلحول من أعمال القدس والخليل, ولمزيد من العلاقات الجيدة تزوَّج الشيخ خليل النسر الإدريسي من امرأة شابة من الخليل وبعد مضي أربعين يوما على الزواج أخذها زوجها (خليل النسر) لزيارة أهلها كما هي الاعراف والعادات والتقاليد مع اخذ الهدايا الواجبة بهذه الحالات, ولكن عند وصول الركب الى مشارف الخليل, استوقفهم مندوب من مختار جبل الخليل الذي كان مدعوما من الدولة العثمانية ليأمرهم بالمرور تحت عصا المختار امتثالا وطاعة لأوامره, وتلاسن الركب مع حرس المختار وممثله مما حدا بالشيخ خليل النسر أن يركل عصا المختار بقدمه ويقول لممثله إذهب وبلغ بما رأيت, فإجتمع مجلس المخترة لبحث قضية عصيان خليل النسر الحسني الإدريسي المغربي وتمَّ تخيير خليل النسر وجماعته بين أمرين, فإما أن يأتي نادما معتذرا حافي القدمين مكشوف الرأس لابسا رث الثياب خلال ثلاثة ايام, ويقدم جميع أملاكهم من متاع وحلال وزهاب (سلاح) ومال وارض للمختار وللمختار ان يهبه مايشاء أو ان يحرمه منها, ويقدم إحدى بناته للمختار عربونا للندم وطاعة, وللمختار الحرية أن يتزوجها أو يردها أو يهبها أو يزوجها لمن يشاء, ويعمل أبناء الحاج خليل النسر عاما كاملا في منزل المختار سخرة ويقدم لهم طعاما يكفيهم فقط .
أما الأمر الآخر فأن يهدر دم خليل النسر ودم أولاده الذكور وعصبته ويصبح قتلهم واجبا ويفرض لقاتلهم مكافأة, وتسبى النساء ويطرد من لايصلح للسبي من النساء والعجزة والأطفال عن المنطقة كاملة لا يحملون إلا ما يستر أجسامهم, وتستباح وتصادر جميع أملاكهم من متاع وحلال وزهاب ومال وارض وبيوت واقنان وللمختار الحق ان يتصرف بها وان يهب مايشاء لمن يشاء.
وقد رفض الشيخ خليل النسر وجماعته الرضوخ لشروط المختار وتهديداته, وجرت بين الطرفين معركة وقع فيها عدد كبير من القتلى من الطرفين كان منهم ثلاثة من أبناء خليل النسر, وعلى أثرهذه المذبحة اتجه شقيق خليل النسر نويهض الى جنين واستقرَّ بها وعرف أعقابه باسم النويهضات, واتجه إبن أخيه علي الزبن الى طولكرم وعرف أعقابه بآل الزبن, وعاد قسم كبير من الأدارسة الى شمال الجزائر ثم إلى منطقة الريف وباديس في شمال المغرب حيث سكنوا في قرية الصرارة وعرفوا باسم ابناء عبدالرحيم وعبد الرحمن الحلحولي او الحلحلولي, وبقي من أبناء خليل النسر الادريسي على قيد الحياة اثنان فقط دخلوا السلط معه وبقيت زوجته العروس عند أهلها في منطقة الخليل حيث تبين انها حامل ولما وضعت حملها رزقت بغلام اسماه جده لامه على إسم جده لأبيه ملحم, وبقي ملحم هناك.
أما سبب تسمية خليل بالنسر فهو تيمنا بحجرة النسور (معنى حجرالنسر أي العش الذي يلجأ إليه النسر), وكانت حجرة النسور عاصمة الأدارسة الرية في شمال غرب المملكة المغربية الى الشرق من مدينة الاربعاء وقرية سوق الجمعة وهي تطل على المحيط وتظهر منها بالافق مدينة طنجة.
عشيرة الغريب في منطقة اليادودة, تنحدر من قبيلة العيسى بالدفيانة, وجدُّهم راشد الغريب استقرَّ في البلقاء إلى جانب عشيرة الخضير من قبيلة بني صخر.
اسم عشيرة النسور
مرتبط باسم عاصمة الأدارسة السرِّية الاولى (حجرة النسور)
وتعد عائلة ملحم حلحول من الأشراف وتكون شجرة العائلة كما هو مبين أدناه:
ملحم بن
عياش بن مصطفى بن أحمد بن حميد بن
ملحم بن خليل النسر بن ملحم بن
عياد بن راشد بن عبدالله بن خطاب بن
علي بن يحيى بن راشد بن احمد المرابط بن
متراس بن عبدالقوي بن عبد الرحمن بن
يوسف بن زيان بن زين العابدين بن يوسف بن
حسن بن ادريس بن عبدالله احمد بن محمد بن
عبدالله بن حمزة بن سعيد بن يعقوب بن
حمزة بن علي بن عمر اوعمران بن
الخليفة ادريس الثاني الأصغر مؤسس مدينة فاس بن
سيدي الامام إدريس الأول بن
عبدالله الكاملو المحض بن
الحسن المثنى بن
سيدنا الإمام الحسن بن
الخليفة سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه