جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في العهد العثماني كانت الخالصة تابعة لقضاء مرجعيون في لبنان، وهي تقع إلى شمال شرق مدينة صفد، وتبعد عنها مسافة 40 كيلومترا، وتبعد عن المطلة على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية 10 كيلو مترات.معظم سكان الخالصة من عشيرة الغوارنة الذين عاشوا في القرية واعتاشوا من الزراعة وتربية المواشي، وهي ترتفع عن سطح البحر نحو 150 مترا، ولموقعها أهمية قصوى كونها تقع على طريق طبرية ـ المطلة، وكانت قائمة على مرتفع جبلي مطل على بحيرة الحولة.كانت بيوتها مبنية من حجر البازلت والطوب، وكان امتدادها العمراني يصل إلى نحو 20 دونماً على طول المرتفع الجبلي البازلتي، وتمتد حتى مضارب عشيرة النميرات غرباً، فوق المنحدرات الشرقية لمرتفعات الجليل الأعلى، وتحيطها من الجهتين الجنوبية والشرقية آثار قديمة تشير إلى أن المنطقة كانت مسكونة.بلغ عدد سكان القرية في العام 1931 نحو 1369 شخصا، ونحو 1840 نسمة في العام 1945، وقد شملت القرية مدرسة ابتدائية ومركزاً تجارياً إلى جانب كونها مركزاً تعليمياً لسكان المنطقة.ووصلت مساحة الأراضي التابعة للقرية إلى 11280 دونما، منها نحو 507 دونمات للطرق والأودية، وتشتهر بكثرة ينابيع المياه حولها، وكانت تهطل الأمطار عليها بكثرة، وقد سمح ذلك بنمو المحاصيل الزراعية والمراعي، وكانت الحبوب أهم منتج فيها وحولها.وفي كل يوم ثلاثاء كان ينظم في القرية سوق تجاري يشمل غالبية تجار شمال فلسطين المحتلة ومنطقة الحدود اللبنانية والسورية.في العام 1948 دمر الإسرائيليون القرية وشردوا سكانها وأقاموا مكانها مستوطنة 'كريات شموني'.