المحتوى |
التعليم في المنشية:
كان التعليم سنة 1920 وأوائل سنة 1930 في الكُتّاب. الشيخ يعلم الأطفال القرآن الكريم. وكان يحمل عصا طويلة ليصل إلى أبعد طالب, وكان يجلس على دكّة (مكان عال) والأطفال من حوله يجلسون على الأرض.
ومن المعلمين الذين عملوا في المنشية محمد القدومي من عكا, ووالد المرحوم حلمي الشافعي (نائب رئيس بلدية عكا سابقًا) كان يعلم الخط وأيضًا محمد عرابي أبو خليل (عكا).
وبعدها ينتقلون للتعلم في مدينةعكا, والسيد أبو احمد حمدو ما زال يتذكر أسماء المعلمين, ومنهم: جبرائيل خوري من كفر ياسيف, الشيخ موسى الطبري من عكا, الأستاذ علي شعث من غزة, الأستاذ أمين ابو غزاله من نابلس, جميل عبد الهادي من جنين, البروفيسور نقولا زياده ابن زيادة ابن الناصرة, الأستاذ محمد القباني من عكا والأستاذ سامي عيد (لبناني درزي). كل هؤلاء علموه في الثانوية التي كانت تسمى مدرسة الفُرقة ومكانها محكمة الصلح قرب بوابة عكا الشرقية, وكان مديرها يدعى أنيس صيداوي (لبناني الأصل).
وفي سنة 1940 أصبح سامي عيد مديرًا لها, وأصبحت مكونة من أربعة صفوف.
وللأسف فإن البنات في المنشية قد حُرِمْنَ من نعمة العلم, ولم تتعلم ولا بنت (خوفًا من أن تراسِل صديقها وتجلب العار لعائلتها) مع أن الدين الإسلامي يفرض العلم على الذكر والأنثى.
في سنة 1940 بنوا غرفة لتدريس الأولاد الذكور فقط, وكان مدرس واحد. أما طلاب الابتدائية والثانوية فكانوا يتعلمون في مدينة عكا. الابتدائية محل الكشاف الإسلامي الآن في عكا القديمة, والمدرسة الوطنية مكان القصر البهائي في عكا القديمة مقابل شاطئ عكا الغربي. ومدرسة بجانب شاطئ البحر غربًا كانت تسمى "السرايا". ومدرسة الفُرْقة مكان محكمة الصلح سابقًا في عكا القديمة "المدرسة الخيرية الإسلامية" – مدرسة الداي محمد افندي الأسد.
كان التعليم في المنشية في غرف مستأجرة وآخر غرفة كانت لعائلة القاطوري (من المنشية ولكنهم لم يسكنوا المنشية).
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|