جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
اقتحم 49 مستوطنًا بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" وطلاب من المدارس اليهودية الخميس 13/2/2014،المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن 14 مستوطنًا بقيادة "غليك" و35 طالبًا من المدارس اليهودية اقتحموا الأقصى، ونظموا جولة في أرجائه بدأت من المسجد القبلي مرورًا بالمرواني ومنطقة قبة الصخرة من الجهة الشمالية، واستمعوا لشروحات حول معالم وتاريخ الهيكل المزعوم. وذكرت نقلًا عن شهود عيان في المسجد أن الحاخام "غليك" قام بسرقة حفنات من التراب من داخل الأقصى دون أن تعرف الأسباب من وراء هذا العمل الاستفزازي. وأشارت إلى أن المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم من القدس والداخل المحتل، والمصلين تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر في الأقصى، والذين تصدوا لهذه الاقتحامات بالتكبير والتهليل. وفي السياق، رفضت مؤسسة الأقصى موجة التحريض التي يشنها نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجلين ضد أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد. وكان فيجلين نقل احتجاجه على ذلك من خلال رسالة وجهها الى وزير الشرطة في المؤسسة الإسرائيلية يتسحاق اهرونوفيتش، مطالبًا إياه بتفعيل كل الجهود من أجل إيقاف ما أسماها أعمال "العبث والتخريب" في المسجد الأقصى الذي يزعم حق اليهود الكامل فيه. وكتب في رسالته "إن دائرة الأوقاف تقوم بالفترة الأخيرة بأعمال تخريب في جبل الهيكل دون أن نحرك ساكنًا، حيث قامت بتركيب عشرات الحاويات الحديدية للقمامة في جميع أنحاء جبل الهيكل وحفرت في الأرض لزرعها. وأضاف أن دائرة الأوقاف تقوم أيضًا بنصب دعائم خشبية في الجهة الجنوبية الشرقية، فضلًا عن تفكيك الحجارة التاريخية هناك وإخفاء الموجودات الأُثرية ذات التاريخ العريق داخل غرفة في الجهة الغربية.. وفق زعمه. واحتج فيجلين –الذي يشتهر بعدائه واقتحامه الأقصى – على الأطفال المقدسيين الذي يلهون ويلعبون بالكرة في باحات المسجد، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال تغض الطرف عنهم، الأمر الذي "يعني استهتارها بأقدس مكان على الأرض بالنسبة لليهود" وفق ادعائه.
المصدر: وكالة صفا