كشف رؤساء الهيئات المحلية لبلدات الخضر وجورة الشمعة وام سلمونة، عن صفقة بيع مزورة من اراضي هذه البلدات الواقعة في خلة الوردة الى الجنوب الشرقي من مستوطنة افرات جنوبي بيت لحم.
وحسب رؤساء هذه الهيئات المحلية ، فان هذه الاراضي المزروعة بمختلف المحاصيل الزراعية ، والاشجار المثمرة تزيد مساحتها عن 200 دونما ، وتقع ما بين الجدار العازل والمستوطنة ، وتملكها 100 اسرة ، 30 منها من جورة الشمعة ، و10 اسر من ام سلمونة ، وحوالي 50 أسرة من بلدة الخضر.
واعتبر رئيس مجلس قرية ام سلمونة محمود رشيد طقاطقة ، ان بداية الصفقة المزورة ، كانت قبل شهرين ، حين نشر اعلان في جريدة القدس ، باسم مكتب تسجيل الاراضي ، في معالي ادوميم ، تضمن طلب تسجيل اموال غير منقولة ، بطلب من شركة سيفيوني افرات الاسرائيلية ، حيث تضمن الاعلان ادعاء بوجود صفقة بيع اراضي رقم 10116 ، في حوض "8" ، قطعة رقم 474 ، في موقع النيص ، وتبلغ مساحتها 97 دونما ، كما يتضمن الاعلان طلب تقديم اعتراضات لمن لهم علاقة بهذه الاراضي خلال 45 يوما.
وقال طقاطقة ان اصحاب الاراضي ، من اهالي جورة الشمعة ، وام سلمونة ، والخضر ، تقدموا باعتراضات فورية ، عن طريق محامي مؤسسة الجدار غياث ناصر ، الذي كشف بعد حصوله على المخططات والأوراق التي تخص الصفقة ، ان لا علاقة بين ما تضمنه اعلان الصفقة المزورة ، وبين الواقع على الارض ، حيث ان جميع قطع الاراضي في البلدات الثلاث مملوكة لاصحابها ، بموجب " اخراجات قيد " ، وهي اراضي مزروعة بكافة المحاصيل الزراعية ، والأشجار المثمرة.
ولفت طقاطقة ان اعلان شركة سيفيوني افرات ، الذي اشار الى قطعة الارض رقم 474 ، التي جاء ذكرها في اعلان شركة سيفيوني افرات ، مسجلة في اخراج القيد باسم جاد الله الدبنك .
وقال رئيس مجلس قروي جورة الشمعة الحاج ابراهيم الفواغرة ، ان اعلان شركة "سيفيوني افرات م . ض" الاسرائيلية ملكيتها لهذه الاراضي ادعاء باطل ، وغير صحيح ومزور ، والحقيقة ان هذه الاراضي يملكها مواطنون من البلدات الثلاث ابا عن جد ، منذ اكثر من 100 عام ، و يقومون بفلاحتها وزراعتها ، وهي مزروعة باشجار الزيتون واللوزيات والكرمة ، ولدى اصحابها اوراقا ثبوتية رسمية ، منذ اكثر من 100 عام ، وقد دخلت التسوية منذ عام 1929 " ايام الانتداب البريطاني " ، مؤكدا ان هذا البيع باطل ومزور ، وان مساحة الاراضي وفقا للخرائط التي تدعي الشركة الاسرائيلية بها تزيد عن 200 دونم .
من جهته ندد رئيس مجلس قروي الخضر توفيق صلاح ، بالاعتداءات المستمرة على اراضي بلدة الخضر ، وقريتي ام سلمونة ، وجورة الشمعة ، واعتبر ان ما تضمنه اعلان شركة سيفيوني افرات ، محاولة للاستيلاء على هذه الاراضي الزراعية ، والتي يملكها اصحابها من ابناء البلدات الثلاث ، باوراق ثبوتية قانونية منذ عقود طويلة.
وأكد ان المجالس البلدية في الخضر وجورة الشمعة وام سلمونة ، سيتابعون هذه القضية ، من خلال المحامي غياث ناصر ، واثبات ان هذه الصفقة مزورة ، كما تبين من اوراق ادعاءات الشركة الاسرائيلية.
وفي وقت لاحق التقى المحامي ناصر مع رؤساء الهيئات المحلية الثلاث ، في بلدية الخضر ، وتدارسوا كيفية مواجهة افشال هذه الصفقة التي تهدد اراضي البلدات الثلاث .
وحسب رؤساء الهيئات المحلية الثلاث فان هذه الاراضي تعود الى عائلات عيسى ، هندي ، من جورة الشمعة ، وعائلة الشيخ طقاطقة من ام سلمونة ، وعائلات صبيح وغنيم ودعدوع من الخضر.
المصدر: وكالة معا