فجة
شيدت قرية فجة فوق رقعة منبسطة من الأرض وعلى مساحة تقرب من خمســة وسـبعين دونماً تنتشر بيوت القرية عليها وعلى بقايا موقع أثري ( أفيق ) دلت عليه بقايا أقواس حجرية قديمة وأن أهله هجروه قديما وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة يافا. وتبعد عنها 15كم. وتبلغ مساحة أراضيها 4919 دونماً.( 75 دونماً لمباني القرية 768 دونماً للحمضيات وحوالي 25 دونما للموز 2447 دونماً لزراعة الخضار والباقي حوالي 800 دونماً للقمح والغلال المتنوعة ألأخرى ويحيط بها أراضي قرى المحمودية ( المر ) وجلجوية و قلقيلية من الشمال وقرى مجدل الصادق وكفرقاسم وراس العين وكفر برا من الشرق ومن الغرب قرية ملبس.ومن الجنوب العباسية ( اليهودية ) وتبعد عن القريةُ قرابة ستة عشر كيلو متر وقرى طيرة دندن ودير طريف وبيت نبالا وإلى الجنوب الشرقي تقع قرى قولية ورنتيه والمزيرعة ومن القرى ألأخرى مثل سلمه والخيريه وساقيه وكفر عانه والحديثه وكان عدد سكانها عام 1922(194) نسمة. وفي عام 1945 (1200) نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (1392) نسمة. وكان ذلك في 15/5/1948. وقام الصهاينة بضم أراضي القرية إلى مستعمرة (بتاح تكفا) المقامة على أراضي قرية ملبس العربية. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 (8548) نسمة.
بعض أسماء عائلات من القرية:
العدوي .شحاده . دماطي.الراعي.المصري.عطاالله.اسماعيل الشيخ.ابو العز.الحج.الكوبري. الحج.أبو عطيه.أبو يمن. البغدودي.حسب الله .جعاريم. الكوبري.القيشاوي . أبوغانم .أبو زيد .الشافعي .شرف . شلبايه .الكوزه .العدوي .العجوه . رزق .الفيومي .البراغثه .
احتلت قرية فجة من قبل الاحتلال الصهيوني بتاريخ15 أيار، 1948, وكانت تبعد عن مركز المحافظة15 كم شمال شرقي يافا, ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 25 متر
ملكية الارض:
يمتلك الفلسطينيين من ملكية الارض 3,215 دونم, والصهاينة يملكون1,580 دونم أما المشاع فهي من مجمل المساحة124 دونم, ويبلغ المعدل ويبلغ المعدل الإجمالي 4,919 دونم
إستخدام الأراضي عام 1945
تم استخدام اراضي اهالي القرية المزروعة بالحمضيات 768 دونم واليهود يملكون166 دونم, وأراضي
مزروعة بالبساتين المروية 53 دونم و25 دونماً مزروعة بالموز واليهود يملكون8 دونم, وأراضي مزروعة بالحبوب2,457 دونم واليهود يملكون 406 دونماً, وأراضي مبنية 7 دونم واليهود لا يملكون شيئا, وأراضي صالحة للزراعة 3,112 دونم واليهود يملكون 580 دونماً وأراضي بور220 دونماً واليهود لا يملكون شيئا.
التعداد السكاني:
عام 1922 بلغ عدد السكان 194 نسمة, وعام 1931 بلغ عدد السكان 707 نسمة, وعام 1945 بلغ عدد السكان 1,200 نسمة حتى عشية الهجرة وقد بلغ عدد الذين هجروا بتاريخ 15/ أيار /1948 1,500نسـمه واليهود سكنوا في حي يعرف باليمنية ويقع إلى الجنوب الغربي من القرية ومنعزلين في حيهم وعرف باليمنية لأنهم من يهود اليمن وذلك بعد تنشيط الهجرة اليهودية إلى فلسطين وبلغ عددهم قرابة 450 يهودياً وكان الحي مميزاُ بتلاصق البيوت ورائحته المنبثقة عنه وبعد سنة 1948 ضمت هذه ألأحياء إلى مستعمرة ( بتاح تكفا ) وهو النشيد الوطني لإسرائيل وتعني مفتاح النصر .
القرية قبل الإغتصاب
كانت القرية مبنية على رقعة أرض مستوية نسبيا في السهل الساحلي الأوسط. وكان يصلها باللد ويافا الطريق العام الممتد بين هاتين المدينتين. في أواخر القرن التاسع عشر, كانت فجة قرية صغيرة مبنية بالطوب. وكانت تبعد نحو كيلومتر الى الشرق من مستعمرة ( بتاح تكفا ) الصهيونية التي أسست في سنة 1878. وقد بنيت في عهد الانتداب البريطاني بعض المنازل الجديدة بالأسمنت. وكان سكان فجة كلهم, في ذلك الوقت من المسلمين. وكان في القرية مدرسة ابتدائية للبنين, فتحت أبوابها في سنة 1922 وبلغ عدد التلامذة المسجلين فيها, 181 781 تلميذا (منهم 6 تلميذات). وكان سكانها يزرعون القسم الأكبر من أراضيهم بالمحاصيل المتنوعة كالحبوب والخضروات وكان ما مجموعه 846 من الدونمات مخصصا للحمضيات والموز, و 2457دونما للحبوب, و 53 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت مياه الزراعة تستمد من الأمطار والآبار الأرتوازية. وقد شيدت فجة فوق بقايا موقع أثري احتوى على أجزاء أعمدة وأسس أبنية دارسة وصهريج.(قاعة أفيق )
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
بدأت الهجمات على فجة في وقت مبكر, 20 أيار 1947يوم تسللت وحدة من البلماح الى القرية بحجة إلقاء القبض على لصوص قتلوا شخصين فيبتاح تكفا. وبحسب ما جاء في (( تاريخ الهاغناه)) فإن الرصاص اندلع عندما اقتربتالوحدة من المقهى ( الراعي ) الذي ادعى الصهيونيين أن اللصوص اختبأوا فيه, وقتل اثنان من سكان القرية. وقتل بالإنفجار قائد وحدتهم بعد إصابته بطلقة من جنده وقد ( اقتحم خبراء المتفجرات المقهى تحت غطاء ناري كثيف ووضعوا مواد متفجرة وأشعلوها). ويذكر ( كتاب البلماح ) أن الانفجار تأخر أكثر من اللازم ودمر البناء فعلا, لكن لم يصب أحد نتيجة الانفجار . أما الهجوم التالي المدون ذكره فقد شنته الأ رغون في 17 شباط; فبراير 1948 ونزح بعده بعض سكان القرية, بحسب ما جاء في مصادر إسرائيلية. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي الهاغناه و الأرغون في الأشهر الأولى من الحرب, وبحلول أيار1948, لم يكن بقي في القرية الا بضع عشرات من سكانها. وفي 9أيار مايو, اجتمع ضباط استخبارات الهاغاناه وقروا وجوب طرد هذا ( العنصر المزعج) وقد غادرت آخر دفعة من السكان, وفق ما ذكرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية, في 15 مايو بسبب ( الضغط الذي مارسناه: وعملية نشر شائعات). مع حلول حزيران يونيو, باشر الصندوق القومي اليهودي عملية تدمير قرية فجة, من جملة قرى أخرى. ففي 14 حزيران, قام عزرا دانين, وهو من كبار ضباط الاستخبارات في الهاغانا وهو مسؤول رسمي في الوكالة اليهودية بإطلاع يوسف فايتس, زميله المسؤول في الصندوق القومي, على التقدم الذي أحرز بتدمير فجة. وبعد يومين, كتب رئيس الحكومة الإسرائيلية دافيد بن- غوريون في يومياته أنه تم تدمير فجة وقريتين أخريين.
القرية اليوم
محيت القرية بأكملها, باستثناء منزل واحد وبركة. ويميز الموقع, فضلا عن ذلك, بشجر الكينا ونبات الصبار. حول قبر أحد الصالحين وتشغل الأبنية جزءاً الأرض, أما الباقي فيتم زراعته.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
شغل الموقع أولاً, في أوائل الخمسينات بمخيم انتقالي للمهاجرين الجدد سمي عميشاف ( 140164), لكنه بات الآن من الضواحي الشرقية لمستعمرة بتاح تكفا ( 139166), التي أنشئت غربي القرية في سنة 1878.