جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
16/12/2008
نفذت السلطات الاسرائيلية أوامر إخلاء بحق اأبناء عائلة الأطرش وأبو هدوبة الذين يسكنون في نحو عشرين بيتاً، في منطقة كركور قرب 'دودائيم' في منطقة النقب. وكانت شخصيات ناشطة في النقب رابطت منذ أمس الأحد خشية أن تقوم السلطات بتنفيذ الهدم والإخلاء، وهو ما حدث فعلاً. وفي هذا الصدد اصدرت شبكة حقوق الأرض والسكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصريحا قالت فيه : لا تزال سياسة الهدم مستمرة تجاه المواطنين العرب في النقب وإنما بدأت تأخذ مسار أشد صعوبة وقسوة في زيادة معاناة السكان وذلك بهدم المنازل وترحيل السكان إلى مكان مجهول عبر نقلهم في شاحنات ورميهم إلى حيث شاءت المؤسسة وتنظيف ما تبقى من أمتعة وبيوت مهدومة إلى مجمعات النفاية في المنطقة. لقد داهمت صباح اليوم قوات كبيرة من الوحدة الخاصة بهدم البيوت في قرية كركور غير المعترف بها وقامت بهدم عشرات البيوت لعائلتي الزرقان وأبو هدوبة التي تعيش هنالك عشرات السنوات تاركة سكان المنطقة رجالا ونساءا شيوخا وأطفالا دون مأوى يقيهم برد الشتاء القارس بعد أن نقلت جميع ممتلكات السكان إلى قرية معترف بها وتجريف ما تبقى ونقله إلى مجمعات النفاية طالبة من السكان الرحيل إلى القرى المعترف بها. رغم مطالبة السكان باعطاءهم بديلا من هذا الموقع إلى موقع أو مكان متفق عليه إلا أن المؤسسة رفضت ذلك خلال سنوات التداول في أروقة المحاكم التي أيضا لم تنصف المواطنين وإعطاءهم حقهم الشرعي في بناء مسكن يؤوي أبناءهم. وإنما تعمل وكأنها ذراع إضافي لتنفيذ سياسة الحكومة الرافضة لأي اعتراف يقر بالحق التاريخي لعرب النقب على أرض النقب. هل يعتبر هدم البيوت اليوم وخاصة في المنطقة التي خارج منطقة تواجد العرب حسب توصيات لجنة غولدبرج بداية تنفيذ لتوصيات اللجنة؟ تابع المجلس الإقليمي سير الأمور منذ يوم أمس. وقد تواجد رئيس المجلس الإقليمي حسين الرفايعة والنائب طلب الصانع عند العائلات منذ ليلة أمس والقيام بمحاولات عدة لمنع هدم البيوت أو التأجيل حتى إيجاد مكان آخر لسكان المنطقة. لا يسعنا إلا أن نشجب وندين عملية للهدم وخاصة في ظل عدم وجود بديل متفق عليه لعائلة الزرقان التي في حيرة من أمرها وتود الاستمرار والبناء في مكان سكناهم وبناء خيام لتؤوي أبناءهم, أما عائلة أبو هدوبة فقد هدمت بيوتهم وتركهم دون مأوى على بيوتهم المهدومة وتشهد الصور التي قام بتصويرها المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في حين حدوث الجريمة.