قام فريق عمل "هوية" بزيارة ميدانية إلى مقر رابطة أبناء ترشيحا في مخيم برج البراجنة يوم الثلاثاء 9/9/2014 بهدف التوثيق مع عدد من كبار السن من أبناء ترشيحا، فكانت جلسة تسجيل شهادات على نكبة 1948 مع كل من الحاج علي أحمد سوداح، ومحمود نمر دباجة، والحاج عمر أسعد حمزة.
ثلاثة شهود ممن عاشوا فترة طفولتهم وشبابهم في ترشيحا، وعرفوا أمانها وخيراتها قبل أن يحتلها الغزاة.. ترشيحا التي كانت أشبه بمدينة صغيرة، تستقبل الأهالي من مختلف القرى المحيطة لقضاء حاجاتهم أو للطبابة عدا عن التزاور والتواصل الاجتماعي.. تذكرها أبناؤها بكل تفاصيلها الجغرافية والاجتماعية، واختلطت ابتساماتهم بدموعهم أثناء استرجاع تلك الذكريات، والأهم أن حماستهم لنقل التجربة وتوثيقها كانت ممزوجة بأمل العودة إلى ترشيحا وكأن كل قصة أو معلومة يذكرونها دليل إدانة بحق الاحتلال الذي أجرم بحق أهالي ترشيحا، ابتداء من قصف البلدة بالطائرات ووصولاً إلى اقتلاع عدد كبير من عائلاتها..
وجدير بالذكر أن ترشيحا واحدة من البلدات الواقعة في أراضي الـ 48 والتي بقي فيها عدد كبير من أبنائها رغم بطش الاحتلال، إضافة إلى عدد من أهالي القرى المجاورة الذين لجأوا إليها وسكنوها بعدما دمرت قراهم بالكامل.. مع الإشارة إلى أن رابطة أبناء ترشيحا واحدة من أنشط روابط القرى الفلسطينية التي ترعى شؤون أبناء البلد في البعد الخيري والاجتماعي والثقافي.