جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أقدمت جرافات تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني وجماعات من المستوطنين اليهود، على تجريف أراضٍ ومساحات زراعية للمواطنين الفلسطينيين غرب محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، أن مجموعة من مستوطني "ليشيم" اليهودية قاموا بتجريف أراضٍ زراعية تقع بين قريتي كفر الديك ودير بلوط غرب سلفيت، على مقربة من خربة أثرية بيزنطية تعرف بـ "دير سمعان". وأشارت المصادر، إلى أن قطعان المستوطنين يستخدمون آلات حفر كبيرة في عمليات تجريف الأراضي وتكسير الصخور الموجودة فيها، بحيث يتم استخدامها لرصف الشوارع وعمليات البناء المستمرة في البؤرة الاستيطانية المعروفة بـ "ليشيم". من جانبه، قال الباحث الفلسطيني في شؤون الاستيطان، خالد معالي، إن جرافات وآليات متنقلة تقوم بتجريف وتكسير حجارة وصخور لا تبعد عشرات الأمتار عن الخربة الأثرية "دير سمعان"، مشيراً إلى أن تلك الحفريات تشكل خطراً حقيقياً على الخربة الأثرية التي بنيت ونحتت في الصخر عام 400 للميلاد. ولفت معالي، إلى أن جرافات المستوطنين وعمليات البناء الاستيطاني لا تتوقف ومستمرة في محافظة سلفيت، وفي عدة مواقع مختلفة منها؛ كفر الديك وبروقين ودير استيا وحارس وسرطة. وأضاف معالي "مستوطنة ليشم الجديدة كان قد أعلن عنها وزير الإسكان في دولة الاحتلال عام 2013، وهي تجثم على أراضٍ تتبع في غالبيتها لبلدة كفر الديك وجزء منها يتبع إلى بلدة دير بلوط غرب سلفيت". يشار إلى أن الاحتلال صادر من بلدة كفر الديك ما يقارب 12 ألف دونم من أصل 20 ألف دونم، وهي مساحة أراضي البلدة، كما أن عدداً كبيراً من المنازل الفلسطينية في البلدة مهددة بالهدم من قبل الاحتلال.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام