قرية شِعب هي إحدى قرى منطقة الجليل في فلسطين. بالقرب من القرية تقع خربة يعنين وخربة رأس الزيتون و خربة جلون. كان القرية تضم مسجدين: الأول هو مسجد عمري والثاني أقيم قبل حوالي 400 عام وما زال قائماً حتى اليوم ويروي شيوخ القرية أن الذي صمم جامع الجزار هو نفسه الذي صمم جامع شعب. بجانب المسجد يتواجد مقام ( أحمد العليمي ) الذي يقال أنه كان أحد المجاهدين، ويوجد أماكن مقدسة مختلفة لأولياء صالحين في عدة جهات من القرية.
سكان القرية:
أظهر تعداد للسكان عام 1931م أن عدد سكان القرية بلغ 1297 شخصاً (19 مسيحياً و يهودي واحد و 1277 مسلماً)، وكان في القرية 284 بيتاً. يبلغ عدد سكان القرية اليوم حوالي 6000نسمة. والقرية هي إحدى قرى قضاء عكا وتقع إلى جنوب شرقي مدينة عكا التاريخية.
شعب في الماضي:
مصدر التسمية:- لأنها تقع في منطقة مستوية بين الجبال تسمى شعب.
جغرافية المنطقة:- تقع الى الجنوب الشرقي من مدينة عكا وتبعد عنها 26 كم،تبلغ مسافتها في الماضي"17991" دونما،وتحيط بها اراضي قرى مجد الكروم والبعنة .
ومعار والبروة. قدر عدد سكانها عام 1922 "1206"نسمة،وفي عام 1945 "1704" نسمة،تحيط بالقرية خربة يعنين في الشمال الغربي التي كانت تقوم عليها بلدة "يعنين" الكنعانية وخربة البزوعة التي تحتوي على بقايا صهاريج ومغائر ومدافن وبئر منقورة في الصخر.
يعود تاريخ القرية الى العهد الروماني القديم وهناك آثار قديمة مثل:- أشجار الزيتون القديمة التي يبلغ عمرها آلاف السنين.
كما يوجد غربي القرية تلة يعنين حيث كانت مقام عليها بلدة كنعانية قديمة "يعنيئل" ولا تزال آثارها ظاهرة مثل بقايا اواني الفخار وحجارة البناء وبئر الماء والصبر.
كما يوجد في القرية آثار لمسجد قديم اسمه جامع الأربعين.
سمي بهذا الاسم لأنه قتل في هذا الجامع 40 مصليا ويقال انهم من عائلة كعكوش ودفنوا فيه.
كما يوجد في القرية كنيستان قديمتان ولكن اهالي البلد من المسيحيون هجروا منذ عام 1948 واستقروا في القرى المجاورة منهم عائلة نجار وعبادي.
يوجد في القرية مقام قرب المسجد الشرقي اسمه مقام العليمي في فترة صلاح الدين الذي حرر البلاد من ايدي الصليبيين توفي في القرية آنذاك حامل الراية في الحملة العليمي وفي الاونه الاخيرة رمم المسجد الذي يعود تاريخه الى فترة الجزار.
وفي سنة 1948 احتلت القرية وهجر جميع سكانها الى القرى المجاورة اما الشباب كانوا جميعا في الحامية آن ذاك أي المقاومة استبسلوا في الدفاع عن البلدة والقرى المجاورة منها البروة لذلك تم ترحيلهم الى خارج البلاد في سوريا ولبنان وبعد سقوط القرية تم مصادرتها بالكامل واقاموا مكانها بلدة يهودية اسمها:- يافوم لم تعش طويلا نظرا لاصرار اهل البلد على العودة وبدأت قوافل العودة الى البلد في منتصف سنوات الستين أي بعد انتهاء الحكم العسكري وعادوا اهل البلد والى القرية واعادوا اعمارها بعد ان كانت مهددة بالزوال.
شعب كما وصفها الرحالة الفرنسي ((غيرين)) عام :1875
أهم وثيقة تاريخية عن قرية شعب :
ما وصف به الرحالة الفرنسي " غيرين "GUERIN) )قرية شعب إبان عام 1875 م ,يعتبر بمثابة وثيقة تاريخية هامة عن هذه القرية , بل هي اهم وثيقة تاريخية تحدثت عنها إبان ذلك الزمان . يقول الرحالة الفرنسي "غيرين " عن قرية شعب التي زارها عام 1875 بان هذه القرية كانت :
" تقع على تلة منخفضة ,ومقسمة إلى اربع احياء,حيث كان يسكنها نحو 800 شخص أغلبيتهم من المسلمين ,إذ كان يوجد لديهم مسجدين بالقرية واثنين من الأولياء ..كما كانت تسكن القرية نحو 20 عائلة يونانية , ,وهي تشرب من " بئر "الحنانة" ,وهي بئر قديمة منحوتة بالصخر ,على عمق نحو 108 أقدام نحو ( 33 م ) , الى جانب تلك البئر بالقرية كانت تنتشر هناك ,أعمدة حجرية ,مبتورة وملقاة على الأرض بأحجام مختلفة . صهريج المياه الملاصق هناك للبئر ,كان مبنيا من حجارة مقطوعة بشكل جيد ,حيث كانت تبدو تلك الحجارة ,على شاكلة توابيت قديمة , كانت منحوتة بأناقة بالغة ,على شكل نقوش أسطوانية مكللة بالزهور " .
يضيف الرحالة "غيرين في وثيقته ان :" أحد مساجد القرية , كما كان يبدو انه استعملت فيه حجارة من هذا المكان , كما انها استعملت فيه حجارة أخرى كانت تبدو انها أنقاض لكنيس قديم , إلى الشرق من هذه القرية كانت توجد هنالك , صهاريج وقبور قديمة تؤكد قدم المكان " ...!
المصدر:احمد كعكوش
البريد الالكتروني:kaakoush.asm@hotmail.com