يشكو سكان قرى وبلدات محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة من استيلاء المستوطنات الجاثمة على أراضي المحافظة على المياه الجوفية العذبة للمحافظة، وتحويلها للمستوطنات، في الوقت الذي تعاني المحافظة من العطش.
وذكر عدد من المواطنين أن سلطات الاحتلال تتحجج بموجة الحر والضغط على معدات ضخ المياه وتلف بعضها، وهي حجج واهية وغير مقنعة، خاصة وأن مستوطنة "اريئيل"، وهي ثاني أكبر مستوطنة بالضفة الغربية، لم تنقطع عنها المياه في الوقت الذي ما زالت المياه مقطوعة عن عدة أحياء بسلفيت، وكذلك بعض القرى غرب المحافظة.
وكان أهالي بلدة قراوة بني حسان قد ناشدوا قبل أيام حل أزمة انقطاع المياه المتكرر عن البلدة، والذي يستمر في بعض الأحيان لأكثر من ثلاثة أيام متواصلة، وبشكل متكرر على مدار الشهر.
وأكد الأهالي أن انقطاع المياه يرجع بالأساس إلى ممارسات الاحتلال العنصرية، وتحكم الاحتلال بمنسوب المياه الواصل إلى البلدة والبلدات المجاورة، لصالح المستوطنين والمستوطنات.
بدوره، قال خبير المياه ومدير الصحة والبيئة في بلدية سلفيت أشرف زهد أن سلطات الاحتلال تستولي على 95% من حوض الماء الغربي الواقع في محافظة سلفيت، وتزود قرى وبلدات سلفيت فقط ب 5% من مياهه وعلى شكل متقطع، وتمنع حفر آبار ارتوازية في المحافظة.
وأكد الباحث بشؤون الاستيطان خالد معالي: أن سلطات الاحتلال استغلت موجة الحر للتضييق على مواطني محافظة سلفيت في المياه، لافتا إلى أن المستوطنات لم تنقطع عنها المياه، وهو ما يفند حجج الاحتلال.
وأشار معالي إلى أن حصة الفلسطيني من المياه غير كافية وشحيحة، وأن سلطات الاحتلال تبيع المياه التي تسرقها من أراضي سلفيت من حوض الماء الغربي، وهو الأكبر في فلسطين، للفلسطينيين بأسعار تصل إلى عدة أضعاف ما تباع للمستوطنين، وأن معدل استهلاك المستوطنين يصل أيضا لعشرة أضعاف ما يستهلكه الفلسطيني.
ولفت معالي إلى أن نسبة استهلاك المواطن الفلسطيني لا تتجاوز 30 لتر مياه يومياً، وأحيانا أقل من ذلك، بينما يحصل المستوطن على عشرة أضعاف ذلك، ويصل إلى 300 لتر مكعب.
المصدر: وكالة صفا