ضمن فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء، نظمت مؤسسة "هوية" ومنظمة ثابت لحق العودة بالتعاون مع لجنة أهالي سحماتا، يوم إحياء القرية الفلسطينية: قرية سحماتا، في قاعة بلدية صيدا يوم الأحد 23/8/2015، تحت شعار: سحماتا: أرض تشتاق إلى أهلها.
بدأ يوم سحماتا بكلمة من عضو بلدية صيدا المهندس محمد البابا حيَا فيها أهالي سحماتا وتميزهم، وقدم درعاً تكريمياً للمهندس محمود أيوب ( من سحماتا) على إسهاماته في خدمة المدينة وتطويرها.
ثم ألقى المنسق العام لحملة انتماء ياسر قدورة كلمة الحملة وأشار فيها إلى صعوبة الموقف في إحياء يوم القرية الفلسطينية في نفس الوقت الذي يشهد فيه مخيم عين الحلوة أحداثاً أمنية مؤلمة، وأشار إلى أن الإصرار على عقد اللقاء كان للتأكيد على أن بوصلة الشعب الفلسطيني يجب أن تبقى باتجاه فلسطين والعدو الصهيوني تحت أي ظرف من الظروف.. وأن الغاية الأساس من تنظيم هذه الفعاليات هو التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى مدنه وقراه الأصلية التي اقتلع منها، وللمساهمة في جمع شتات أبناء البلدة الواحدة، ولتعزيز انتماء الشباب الفلسطيني إلى موطنه الأصلي في فلسطين.
ثم ألقى الأستاذ خالد عزام كلمة باسم أهالي سحماتا، أعطى فيها إيجازاً عن سحماتا الأرض والإنسان والقيم، وعن العلاقات الاجتماعية المتميزة بين أهالي قرية سحماتا، وبينهم وبين جيرانهم في القرى المحيطة.. وذلك بأسلوب ترك أثراً كبيراً في نفوس الحاضرين.
تخلل الاحتفال عرض أفلام عن سحماتا وأهلها، وقدم سامي حمود، مدير منظمة ثابت، دروعاً تكريمية باسم الحملة لكل من لحنة أبناء سحماتا في مخيم البداوي ولجنة أهالي سحماتا في مخيم الرشيدية، وإلى جمعية أبناء سحماتا داخل فلسطيني المحتلة.
بعد ذلك جرى افتتاح معرض شامل عن سحماتا، تضمن خرائط تفصيلية عن البلدة وصوراً لسحماتا قبل وبعد تدميرها، وشجرة العائلة لكل عائلات سحماتا، وصور شهود النكبة من سحماتا، كما ضم بعض المقتنيات القديمة التي أخرجها معهم أهالي سحماتا عام 1948.. وتخلل المعرض فقرات فنية متنوعة شهدت تفاعلاً شعبياً مميزاً.
حضر الحفل حشد كبير من أهالي سحماتا من مختلف المناطق اللبنانية ومخيماتها وعدد من الشخصيات وأبناء القرى الأخرى، رغم الظروف الأمنية الصعبة التي شهدها محيط مدينة صيدا.
وسحماتا هي قرية فلسطينية في قضاء عكا، احتلها العدو الصهيوني في 30/10/1948 ودمر جميع بيوتها ومعالمها وهجر معظم أهلها خارج فلسطين، فيما بقي عدد قليل منهم داخل الأراضي المحتلة.