تعدّ مناطق الأغوار "سلة غذاء فلسطين" لما تتمتع به من تنوع بيئي، وسعة في أراضيها الزراعية، إضافة لغزارة مياهها الجوفية.
ولهذه الميزات سعى الاحتلال الصهيوني منذ سيطرته على الأراضي الفلسطينية إلى طرد سكانها الأصليين بملاحقتهم في مساكنهم ومراعيهم، وزرع الموت لهم في كل مكان، وإحلال المستوطنين مكانهم وتسخير كل العقبات أمامهم.
وفي آخر حوادث اعتداءات المستوطنين في الأغوار، تعمد مستوطن صهيوني، عصر الثلاثاء (23/2/2016)، دهس المسنة زينب علي حسن رشايدة (58 عاماً)، قرب بلدة العوجا في الأغوار الجنوبية عندما كانت في طريقها لزيارة ابنتها في منطقة العوجا برفقة زوجة ابنها فاطمة عبد رشايدة عندما توجهتا لأحد المحال التجارية قرب الشارع الرئيس.
وأكد أحمد رشايدة قريب الشهيدة: " أن "المستوطن الذي كان يستقل سيارته بسرعة عالية تعمد دهس الشهيدة رشايدة وقريبتها لأنه كان على الجانب الأيسر من الشارع وتوجه نحو الشهيدة وقريبتها وهما على الجانب الأيمن من الشارع".
ويؤكد أن المستوطن ظل محافظاً على سرعته رغم أنه دهسها وبقيت عالقة في مقدمة سيارته لما يزيد عن 70 متراً، وبعد أن تجاوزها، لاذ بالفرار نحو مستوطنة (نعمة) المجاورة، وقال: "لمحه أحد سائقي المركبات العمومية، وأخبر حارس المستوطنة بأن من دخل الآن قام بدهس فلسطينية، إلا أنه لم يحرك ساكناً، ما أدى لاستشهاد السيدة الرشايدة وإصابة زوجة ابنها بجراح متوسطة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام