أخطرت سلطات الاحتلال، مساء الأربعاء16/8/2017، بوقف العمل والبناء في مساكن فلسطينية شرقي يطا جنوبي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، ووزعت أوامر هدم إدارية في سلوان، كما هدمت منشآت صناعية في جنين.
وقال منسق "اللجنة الوطنية" لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور: إن قوات الاحتلال، ترافقها "الإدارة المدنية والتنظيم الإسرائيلي" (تتبع لجيش الاحتلال)، وزعت إخطارات بوقف البناء والعمل في ثلاثة مساكن بـ"خربة جنبا" شرقي يطا.
وأفاد الجبور في تصريحات صحفية له اليوم، أن الممتلكات المُخطرة بالهدم تعود ملكيتها للمواطنين؛ نعمان محمود الجبارين، وكمال ربيع ربعي، "وسُلّمت أوامر هدم بحجة إقامتها في المناطق المصنفة ج".
وفي القدس المحتلة، وزعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال دفعة جديدة من إخطارات وأوامر الهدم الإدارية لعدد من منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكانت جرافات بلدية الاحتلال، قد هدمت يوم (الثلاثاء) منزلين في سلوان، بحجة عدم الترخيص.
كما هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال، الأربعاء، منشأتيْن صناعيتيْن واستولت على عشرات الأطنان من الخشب في بلدة يعبد جنوبي غرب جنين (شمال القدس المحتلة).
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دهمت منشأتيْن لتصنيع الفحم في بلدة يعبد، وهدمتهما، واستولت على عشرات الأطنان من الخشب، وجرفت كميات أخرى من الفحم.
وأفاد عضو نقابة أصحاب وعمال المفاحم، كايد أبو بكر، أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات وشاحنات، داهمت اليوم منطقة "المفاحم" في يعبد، واستولت على أطنان من الأخشاب، مخصصة لصناعة الفحم.
وأضاف أبو بكر، أن جرافات الاحتلال جرفت "كيات" من الفحم قيد التصنيع، الأمر الذي أدى لاشتعال النيران بالأراضي المجاورة للمفاحم المستهدفة، قبل أن تعمل طواقم الدفاع المدني على إطفائها.
وذكر أن الاحتلال يستهدف المفاحم، بطلب وتحريض من المستوطنين في المستوطنات المحيطة بـ"يعبد" والمقامة على أراضٍ فلسطينية، بزعم أنها تُلوث البيئة وتُسبب لهم الأمراض.
وأشار النقابي الفلسطيني، إلى أن المفاحم المُستهدفة، والتي يزيد عددها عن 30 منشأة، تعد مصدر رزق لأكثر من 1000 أسرة فلسطينية في بلدة يعبد والقرى المجاورة لها.
وكان أبو بكر أوضح في تصريحات سابقة، أن "قوات الاحتلال والمستوطنين يختلقون الذرائع، بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح توسعة المستوطنات"، متسائلًا: "أيهما أكثر ضررًا؛ الدخان المنبعث من المفاحم أم الغازات السامة المنبعثة من المصانع الكيماوية في المستوطنات وعلى أطراف المدن الفلسطينية؟!".
وشدد على أن ما جرى "استهداف للمواطنين الفلسطينيين في أرزاقهم، وأن الأسباب التي ساقها ذرٌّ للرماد في العيون (...)".
ولفت إلى وجود "مشاحر" (معامل الفحم) مشابهة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وقرب التجمعات السكانية التابعة للاحتلال، دون أن يتخذ الاحتلال بحقها أي إجراءات كالتي ينفّذها بحق الفلسطينية قرب يعبد.
وبيّن "أبو بكر" أن الهدم والاستيلاء كان "مفاجئًا"، وأن أصحاب المفاحم لم يُخطروا بالهدم، لافتًا النظر إلى أنهم تقدموا سابقًا بشكاوى للمؤسسات الحقوقية وأمام محاكم الاحتلال بسبب استهداف منشآتهم "دون أي نتيجة".
وتابع "نحن بصدد التواصل مع الجهات المعنية للتحرك والاعتراض على الخطوة الإسرائيلية، أمام المؤسسات القانونية والحقوقية المختصة بمثل هذه الانتهاكات".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام