موسم الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، ينتظره الفلسطينيون بشوق ولهف شديدين، إلا أن مستوطنين صهاينة يصرون على الخراب والدمار، وقتل البهجة والفرح، من خلال شن حرب على أشجار الزيتون وحرقها وقطعها.
ومساء الخميس 14 من الشهر الجاري، أقدم مستوطنون على قطع أشجار زيتون مثمرة من أراضي بلدة كفر قليل جنوب نابلس، شمال الضفة المحتلة، مستغلين الطرق الالتفافية المحاذية للحقول وحماية جيش الاحتلال لهم.
المزارع والإعلامي نواف العامر من سكان البلدة، قال: إن اعتداء المستوطنين استهدف منطقة المنطرة، وتعود الأراضي للمواطن فتحي رشيد منصور، وأن أربع أشجار زيتون مثمرة، شوهدت مقطوعة بالمنشار، وأن أصابع الاتهام موجهة للمستوطنين من مستوطنة" براخاه" المقامة على أجزاء من البلدة.
وقبل يومين قطع مستوطنون صهاينة 27 شجرة زيتون، من أراضي بلدة بورين، بالقرب من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو ما تكرر مع هذه البلدة في عدة مواسم؛ وقد يتكرر في نفس الموسم عدة مرات.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية: إن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوبي نابلس، قطعوا 27 شجرة زيتون مثمرة، مضيفا أن الأشجار تعود ملكيتها لمزارعة فلسطينية من بلدة بورين.
وحذر دغلس من تصاعد عمليات الاعتداء على الممتلكات والمزارع الفلسطينية مع اقتراب موعد قطف ثمار الزيتون، والتي تبدأ منتصف أكتوبر/ تشرين أول القادم؛ داعيا المزارعين إلى الحذر من الاعتداءات.
وقبل أسبوع من الآن أقدم عدد من مستوطني "رحاليم" المقامة على أراضي قرية الساوية جنوب مدينة نابلس، على قطع 43 شجرة زيتون مثمرة من أراضي القرية؛ حيث ينفذ المستوطنون اعتداءات بصورة ممنهجة ضد المواطنين ومملتكاتهم في الضفة المحتلة تحت حماية قوات الاحتلال.
وعن حادثة قطع الأشجار يقول المزارع جمعة محمد خير الله صاحب الأشجار: إن عدداً من المستوطنين تسللوا ليلا إلى منطقة الواد شمال قرية الساوية، وقطعوا 43 شجرة زيتون تعود ملكيتها له ولعائلته.
بدوره حذر الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي من زيادة في اعتداءات المستوطنين خلال موسم الزيتون باستهداف شجرة الزيتون والمزارع نفسه، مشددا على ضرورة اليقظة والحذر خلال تحضيرات الموسم وعملية القطف.
ولفت معالي إلى أن المستوطنين في كل موسم يتعمدون تنغيص فرحة الموسم بطرق عديدة من الاعتداءات من بينها: قطع الأشجار أو جزء من الأفرع، وسكب مواد حارقة على الأشجار، وضرب المزارعين وإطلاق النار عليهم وطردهم من حقولهم.
كما يتعمد المستوطنون -وفق معالي- سرقة ثمار الزيتون، ومنع قطف الثمار للحقول القريبة من المستوطنات أو خلف الجدار، وتجريف الأشجار لصالح التمدد الاستيطاني، وقلع أشجار الزيتون وإعادة زرعها في المستوطنات، وغيره الكثير.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام