يتعرض قطاع التعليم داخل أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة لعملية استهداف مبرمج بهدف تفريغها من المدارس وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير التعليم والتأهيل في القدس والمسجد الأقصى المبارك الدكتور ناجح بكيرات، إن هناك قرارا صهيونيا يقضي بتفريغ البلدة القديمة من المدارس وخاصة تلك المحيطة بالمسجد الأقصى والحي الإسلامي، حيث يوجد أكثر من ١٣ مدرسة معظم طلابها يعبرون المسجد ويتلقون التعليم فيها.
وأكد أن عدد الطلاب في هذه المدارس، انخفض نتيجة للقبضة الأمنية الصهيونية المشددة وحملة التخويف، إلى أكثر من ٤٠٪ .
وقال "حكومة الاحتلال منذ العام ١٩٦٧ عشية احتلال القدس حاولت القضاء على التعليم الفلسطيني في المدينة، ولم تتمكن؛ لوقوف رجال أشداء في وجهها من بينهم الأستاذ الفاضل حسني الأشهب وغيره من الذين وقفوا في وجه شطب التعليم الأردني وفرض التعليم الصهيوني".
وأضاف أن المحاولات استمرت في العقود الماضية ولكن وفق استراتيجية المراحل، فبعد محاولات "قصقصة" وحذف المناهج الفلسطينية وإدخال المنهاج الصهيوني لبضع مدارس تابعة للبلدية، جاء ضخ الميزانيات والمخصصات للمدارس في ظل الأزمات التي تعيشها المدينة بعد جدار الفصل العنصري.
ولفت إلى أن الهجمة على التعليم الفلسطيني في القدس دخلت مرحلة الخطر منذ العام ٢٠١٤ عندما شكلت حكومة الاحتلال وحدة في المعارف والبلدية لتقوم بأسرلة التعليم في مدينة القدس وفي داخل البلدة القديمة ومحيطها من أجل تنفيذ الخطة التي تهدف للسيطرة عليها بالكامل، وإخراج المدارس الفلسطينية منها لتفريغ الطلاب في مدارس القرى والأحياء المحيطة.
وأكد بكيرات أنه منذ البداية شدّدنا على ضرورة بقاء التعليم الفلسطيني في القدس والبلدة القديمة، قائلا: "كان وما زال القرار أن يبقى تعليماً فلسطينيا يحمل الهوية العربية الإسلامية، ويجب إبقاء الطلاب في البلدة القديمة ومحيطها، وكذلك التجار والحفاظ على أهل البلدة القديمة ونحافظ على مركزنا وقبلتنا الأولى وأسواقنا التاريخية ووجودنا الأصيل فيها".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام