هُنا القدس| المواطن الصحفي موسى دويات
مازالت عائلة ازحيمان في مدينة القدس تحافظ من (93) عاما على مهنة صنع القهوة التي ابتدأت بها من منزلها، ثم متجرها الصغير، إلى أن أصبح اليوم مصنعا يصدر للمدن الفلسطينية.
محمود مازن ازحيمان (26) عاما وعلى الرغم أنه أنهى دراسة العلوم السياسية والدراسات شرق أوسطية من الجامعة العبرية، إلا أنه اليوم يعمل في المحل الخاص بالعائلة في بلدة القدس القديمة، " اعتمدنا العمل بالقهوة كجزء من حياتنا بعد أن كانت مجرد تجارة "، مشيرا، " جدي وجد جدي طحنوا البن وحمصوه يدويا بالمنزل، حيث لم يكن حينها لدينا متجرا أو آلالات" .
عائلة زحيمان كانت تتجول في حارات وأزقة بلدة القدس القدسمة لتبيع القهوة، ثم وسعت تجارتها لقرى مدينة بيت لحم والتي كانوا يصلون لها باستخدام الدواب، علق محمود لـ هُنا القدس،" العمل تطور تدريجيا، فبعد تحسن وضع جدي اشترى مركبة لتسهيل عملية توزيع القهوة".
لتصبح قهوة ازحيمان بعدها توزع في نابلس، الخليل، رام الله، بيت لحم والكثير من المدن الاخرى، وأوضح محمود أنه بعد تطور كبير والاستغناء عن العربة اليدوية أمتلك اجداده نصف محل بخان الزيت، ثم اشتروا النصف الآخر،" اشتروا محمص كان يدور على الحطب ويستخدم لتحميص القهوة وبعدما اخذنا بالتطور بعدما زادت شعبيتنا وأصبح اسمنا خط مواز للذة القهوة".
وسعت العائلة عملها واشترت محال مجاور لتسهيل صناعة القهوة، فيما أصبحت تنتج أيضا الشوكو والنيسكافيه والجلي والشوربه، لتفتح مصنعا بعد ذلك في منطقة "عطروت" شمالي مدينة القدس.
وعلق محمود، إن المهنة ليست سهلة والنجاح حصلت عليه العائلة لم تحققه بيوم أو يومين، بل هي نتيجة عمل حثيث امتد منذ عام 1921، مضيفا" لم يكن الماضي كوقتنا الحالي، حيث كان العمل يتم بشكل يدوي ومتعب لدرجة كبيرة".
وبين أن الجد الأول محمد ازحيمان أول من بدأ بهذا العمل وأنضم إليه شقيقه موسى ثم العائلة بأكملها، لافتا إلى أنه من المشاكل التي يواجهونها استغلال بعض التجار اسم العائلة لترويج بضائعهم.