*بسم الله الرحمن الرحيم*
*بيان صادر عن أهالي عين كارم في عمان*
*عائلات الشيخ جراح تنتظر الطابو لاثبات ملكية بيوتها*
*يوجه أهالي عين كارم في عمان تحية إجلال وإكبار إلى أهلنا من عائلة القاموق التي تحدت جيش الاحتلال الاسرائيلي في الأيام الماضية، بكل بسالة وشجاعة، مسطرةً بذلك نموذجاً يحتذى في مواجهة الغزاة بعزة المسلم، صاحب الحق والسيادة على القدس وكل فلسطين.*
*ونحن نفتخر بوقفة أهلنا الشجعان، في الشيخ جراح، وخاصة محمود (صالحية) القاموق العكرماوي وأفراد عائلته ومناصريه، الذين أجبروا، بموقفهم البطولي، جيش العدو على التراجع عن هدم منزلهم ومغادرة المكان. ولا عجب في ذلك فهم أحفاد الثوار الأبطال من أجدادنا الذين شاركوا في كل ثورات أهل فلسطين، وكانوا يقضون مضاجع الإنجليز وأذنابهم من العصابات اليهودية.*
*وبعد انسحاب جنود الاحتلال من مواجهة النهار، تسلسلوا إلى حي الشيخ جراح ليلاً، وكان لهم ما أرادوا، فقد هدموا البيت في جنح الظلام، الأمر الذي لم يستطيعوا تحقيقه في وضح النهار. وهذا هو ديدن الغزاة الجبناء.*
*واعتقل المحتلون 14 فرداً من عائلة القاموق، و6 من النشطاء، علماً بأن قرار المحكمة ليس قرار هدم بل هو قرار (إخلاء) بحق محمود وزوجته فقط. وقد اعتدى المحتلون على المعتقلين بالضرب وأودعوهم جميعاً في مركز شرطة باب الساهرة. وتستهدف بلدية الاحتلال من وراء الاستيلاء على أرض عائلة القاموق، ومساحتها 6 دونمات، إقامة مدرسة للمستوطنين عليها.*
*وكان بيت عائلة القاموق، وبقية بيوت حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، قد أُقيمت منتصف الخمسينيات على قطعِ خصصتها الحكومة الاردنية آنذاك، من ضمن الأراضي الأميرية، لعائلات من اللاجئين الذين طردهم الغزاة الصهاينة من بيوتهم خلال مؤامرة النكبة، عام 1948. وبعد أن استقرت تلك العائلات في بيوتها أخذ أصحابها بالمطالبة، على مدى السنوات، للحصول على (الطابو) والوثائق التي تثبت ملكيتهم لبيوتهم، إلا أن ذلك لم يتم، حتى وقعت حرب عام 1967.*
*وإننا نناشد لجنة فلسطين النيابية التدخل لدى الحكومة، ولدى مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أجل تزويد عائلة القاموق، وبقية عائلات حي الشيخ جراح بوثائق الطابو التي تثبت ملكيتها لبيوتها.*
*أهالي عين كارم*
*عمان الاربعاء 19/1/2022*