صحافية فلسطينية تحوّل زفافها إلى حفل تراثي
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
22/7/2022
لا يشك عاقل بأنّ التراث الفلسطيني شكل من أشكال مقاومة العدو المحتل، ومن أهم المعارك التي يخوضها أهلنا في الداخل المحتل، خصوصاً في القدس والمسجد الأقصى.
هي معركة التراث التي تثبت أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه الذي يحاول المحتل طمسهما عبر سرقة تراثها وتاريخها. لكن محاولات العدو المستمرة لسلب الحقوق وطمس التراث الفلسطيني باءت بالفشل.
الصحافية الفلسطينية سنا حمود (25 عاماً) أرادت أن تحتفل بزفافها بطريقتها الفلسطينية عبر أظهار التراث الفلسطيني في أدقّ التفاصيل، قالت في حديثها لشبكة العودة الإخبارية "قُمت بتصميم وتطريز وتفصيل الثوب الخاص بمناسبة زفافي إلى تنسيق الألوان، كله من بنات أفكاري وذوقي الخاص".
وأضافت "أردتُ أن أقيم حفل زفافي بالطريقة الفلسطينية التي لم أعايشها لكنني سمعتها من أهلي وأجدادي، من سهرة الحِنّة والثوب الفلسطيني والضيافة والحلويات والقهوة المرة كلها كانت على الطريقة الفلسطينية، حتى الأغاني كانت وطنية فلسطينية فقط".
واللافت أن العريس شاب لبناني يتنشق نسيم فلسطين ويراها دائماً من قريته في إقليم العرقوب، أرادت الصحافية سنا حمود أن ترسم زفافهما بالطريقة الفلسطينية، بما يدل على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني منذ ما قبل النكبة حتى اليوم.
سنا تعمل صحافية فلسطينية تغطي أحداث المخيمات الفلسطينية على وجه الخصوص، وتتتبع القصص التي تشبه قصتها، لم تكتفِ بأن تغطي هذه القصص، بل أصبحت اليوم هي القصة الفلسطينية الجميلة والمفرحة، التي تنشر التفاؤل والتمسك بالتراث والأرض والوطن. وبدلاً من أن تسلط الضوء على الحدث في المخيمات والشتات والوطن، كانت في ليلة عمرها هي الحدث.
سنا لفتت لشبكة العودة الإخبارية "أنها تزوجت من شاب لبناني يعشق فلسطين كأنه فلسطيني تماماً وأنها تعيش الآن في الهبارية وهي منطقة حدودية مع فلسطين، لتستنشق هواء الوطن وتشم رائحة ترابه المسلوب منذ عقود طويلة".
وفي ختام حديثها لشبكة العودة الإخبارية قالت الصحافية سنا حمود "أحلم بالعودة القريبة إلى فلسطين لأمتع نظري بجمال وحلاوة وطني المسلوب، وأحلم بأن يكرمني الله بأولاد وبنات ليحملوا حب الوطن وهَمّ فلسطين".
أرادت سنا حمود أن تثبت للعدو المحتل بأن معركتنا معكم متعددة ومن أهمها معركة التراث الذي لن يستطيع طمسه وسرقته، وأن إظهار فرحة الزفاف على الطريقة الفلسطينية هي رسالة ترسلها الأجيال التي لم تولد في فلسطين تؤكد أن حب الوطن أكبر من اللجوء والبعد، وأنّ الكبار يموتون والصغار لا ينسون، ومتمسكون بحق العودة والتحرير بإذن الله.