فيما يتعلق بعدد السكان[1] في قرية عمواس ، تعرضت عمواس قبل الفتح الإسلامي الى التهجبر والخراب والدمار سبع مرات[2]؛وهذا ان دل على شيئ فإنما يدل على عظم وشأن موقع عمواس والتنافس الشديد بين الأقوام السابقة في احتلالها،ففي العصر الروماني كانت من أهم وأكبر مدن فلسطين؛بدليل وجود البيوت القديمة والفخار والفسيفساء والآثار الرومانية في القرية.
ان أقدم إحصائية متوفرة تم العثور عليها كانت وثيقة للباحث الفلسطينى د. كمال عبد الفتاح،في القرن السادس عشر الميلادي جاء في الدفاتر العثمانية المفصلة عام 1525م أن عدد الأسر والبيوت المعمورة في عمواس في تلك الفترة (6) بيوت وعام 1538م وصلت إلى (12) أسرة ولهم (12) بيتاً معموراً وعندهم إمام أما عام 1549م فأصبحوا (29) رب أسرة يدفع الضريبة ، ولهم ايضاً(29) بيتاً معموراً وعام 1556م وصلوا إلى (60) أسرة ولهم (60) بيتاً ، ووفقا لإحصاء النفوس الذي أجرته الدولة العثمانية في فلسطين عام 1596 كان في عمواس 120 نسمة جميعهم مسلمون، أما عام 1597م قل عدد الأسر في عمواس لتصبح (24) أسرة وكذلك البيوت المعمورة (24) بيتاً وكانت عمواس في القرن السادس عشر تتبع الرملة.[3]
وفي عام 1863 زار عالم الآثار والجغرافي الفرنسي فيكتور غيران (Victor Guérin) عمواس خلال رحلته الثالثة إلى فلسطين، وقال: لا يزيد عدد سكانها عن مائتي نسمة. وفي عام 1880 كانت نسبة عدد الوفيات كثيرة جداً؛ بسبب كثرة الأمراض كالحصبة وغيرها وعدم توفر العلاج.[4] في المقابل كان عدد السكان في قرية العنب كما تشير السجلات والوثائق سنة 1896 الى 1200 نسمة . وبعد هذه الفترة تدفقت عائلات الى عمواس من ابو غوش ومناطق مختلفة[5]، ليزداد عدد السكان في عمواس حيث بلغ عدد النفوس في عمواس عام 1900م (518) نسمة منهم (255) ذكر و(263) أنثى ولهم (120) بيتاً معموراً ، أما عام 1916م فكان عددهم (616) نسمة ولهم (113) بيتاً معموراً .
وفي عام 1922 كان عددهم 824 نسمة (الدباغ،ص512). وفي المقابل تقلص عدد السكان في ابو غوش ليصبح عددهم 475 نسمة. وفي احصاء نفوس فلسطين لسنة 1931م [6] فقد بلغ عدد السكان في عمواس 1021 نسمة: 503 ذكور ، و 518 اناث – مسلمون ، بينهم مسيحيان ، وللجميع 224 بيتاً .[7]
المصدر: أ.ميلز، احصاء نفوس فلسطين لسنة 1931م سكان القرى والمدن والمناطق الادارية، القدس،حزيران1931
بلغ عدد سكانها سنة 1945م (1450) نسمة. احتل الاعداء سنة 1948م معظم اراضيها وبقي السكان في القرية، والحقت بلواء رام الله (الضفة الغربية) [8]، وفي 18/11/1961 ضمت عمواس (1955 ) عربياً بينهم 44 مسيحياً ، مسلمون: 941 ذكور و 1014 إناث.[9] وفي عام 1967م طرد الاعداء سكانها ودمروا البيوت.
التعداد السكاني :
السنة
|
1900
|
1916
|
1922
|
1931
|
1945
|
1961
|
نسمة
|
518
|
616
|
824
|
1,021
|
1,450
|
1,955
|
أما بعد تدمير القرية عام 1967، فقد توزع أبناء القرية بين الضفة الغربية والضفة الشرقية، حيث يعيش القسم الأعظم وهم مقيمون في مدن عمان والزرقاء، أما الذين يقيمون في الضفة الغربية فهم موزعون حسب الأهمية العددية في الأماكن التالية : رام الله، والبيرة ، بتونيا، عناتا، بيت حنينا، القدس، كفر عقب، قلنديا، الرام، بيت عور التحتا، أريحا، وبيت جالا، وبدّو.
يشير الأستاذ يعقوب أبو غوش في كتابه عمواس (صفحة 43) : أما بالنسبة لعدد أهالي عمواس عام 2004م. فإذا اعتمدنا النسبة المئوية لزيادة السكان في العالم الثالث، وهي (0.035) والإحصاء الرسمي الذي أجرته سلطات الانتداب سنة 1931م والذي بلغ فيه عدد سكان عمواس (1021) فإن عدد أهالي عمواس في هذا العام يقدر بـ (12,400) .
وخلال الفترة 2013 – 2016 كنت عضو في جمعية عمواس في عمان وكان رئيس الجمعية السيد محمد موسى العقدة وطلبنا من الدوواوين بحصر عدد العائلات ولكن لم يتم حصر جميع العائلات وقدّر عدد أهالي عمواس (25000).
وتشير تقديرات (مركز العودة الفلسطيني - لندن) إلى أن عدد سكان قرية عمواس في الوطن والمهجر قد وصل مع مطلع العام 2020 إلى نحو 30 ألف نسمة.
أما بالنسبة لعدد أهالي عمواس عام 2024م. فإذا اعتمدنا مؤشرات الأرقام السابقة والنسبة المئوية لزيادة السكان في العالم فإن عدد أهالي عمواس يتجاوز 35 ألف نسمة والله أعلم.
[1] : يقول المختار المرحوم ابراهيم مصطفى العنباوي: "وقال عالم آثار: كانت عمواس تحتها مدينة أثرية ،بلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة ،والأبنية كلها مبنية من الحجر،والبناء روماني قديم"،مصدر سابق،2003 .
[2] : بقيت عمواس بعد الفتح الإسلامي صامدة تنبض بالحياة عربية اسلامية حنى عام 1967 تم احتلاها على يد الصهايتة المجرمين ،وقاموا بتهجبر أهلها بالقوة ودمروها بالكامل.
[3] : W.D.Hutteroth K.Abdul Fattah,Erlangen ,1977
[4] : عبد العزيز علي عبد العزيز الغولة، مواليد عمواس عام 1943،مقابلة بتاريخ 14/9/2017.اجرى المقابلة:مصطفى دعمس.هذا الرقم تناقله الشيخ مصطفى العنباوي للسيد عبد العزيز الغولة في دكانة احمد برجاس،وقد سمع ابو سمير الغوله من الحج محمد ابو اسحاق اخو نمر ابو غوش في عام 1880 كان عدد السكان في عمواس من 75- 80.
[5] : وفي أوائل القرن الماضي 1910 حدثت الطوشة المعروفة في ابو غوش،فتم هجرة ابو قطيش الى عمواس
[6] : وفقا للإحصاء الرسمي الذي أجرته سلطات الانتداب في ذلك العام بلغ عدد المنازل المؤهلة آنذاك 224 منزلا ( Mills, 1933,p40)
[7] : انظر (الدباغ، 1991:301)، (الخالدي، 1997 :149 ).
[8] : محمد محمد حسن شراب، معجم بلدان فلسطين، 1987
[9] : آخر احصائية لسكان عمواس غير دقيقة ؛لأن بعض الأهالي هاجروا الى الخارج للبحث عن العمل او التعليم وغيرها من الأسباب.