الفنان التشكيلي عماد رشدان ولد في دمشق عام 1968 من عائلة فلسطينية هُجرت من مدينة الناصرة عام 1948
تاريخ النشر : 26-10-2017
مواضيع ذات علاقة
مجموعة العمل – فايز أبوعيد
في حديقة متحف مدينة أودفالا، أقام التشكيلي الفلسطيني السوري عماد رشدان معرضه الفني الشخص الثاني، في الرابع عشر من الشهر الجاري، وذلك ضمن الفعاليات الموسعة من معرض "بينالي يوتبوري" الدولي للفن المعاصر الذي يقام كل عامين في مدينة يوتيبوري بمملكة السويد.
حول المعرض ومشاركته وأهميته قال الفنان عماد رشدان في تصريح لمجموعة العمل: "مشاركتي في هذا المعرض هي الأهم لي على الصعيد المهني، وتجربة جديدة أضافت الشيء الكثير لي"، هذا العمل الذي أقيم في الهواء الطلق أعتبره عرض أكثر من كونه معرض، يأخذ أهميته من دعوته لقبول الآخرين ونبذ الاستغلال السياسي للدين و الهويات، وكذلك من النشاط التفاعلي والحواري المباشر بين الفنان والجمهور، حيث قاموا بإضافة شرائط ملونة إلى المنحوتات، كتبوا فيها رسائلهم بشكل مباشر ودون أي تردد.
يتابع الرشدان حاولت في مشروعي الذي قدمته تحت عنوان "حكايا الأرض ... حكايا السماء" اظهار الترابط الإنساني الوثيق و جعل الاختلاف أساساً لبناء الانسجام، وهذا ما بدا واضحاً في عناوين الـ 12 الحكاية - المنحوتة- التي شاركت بها مثل : الفيضان، الرحيل، التيه، التضحية التي استلهمتها من التراجيدية اليومية مثل اللجوء، الفقد، جرائم الحرب مقارناً أحداث اليوم مع المخزون المعرفي من الدين والميثولوجيا .
درّس الرشدان في العام الماضي مادة الفنون كأستاذ مساعد في أكاديمية سنكلير للفنون، وانتمى لتعاونيات الفنانين في السويد، كما شارك في شهر شباط – فبراير من العام الجاري في ورشة عمل نظمها الفنان الفلسطيني غسان السعدي في مركز فيشروم للفنون بمشاركة فنانين من فلسطينيي سورية، أما في شهر آذار- مارس/ 2017 أقام معرضه الفني "حكايات الصمت" في صالات فيت بروس باودفالا.
عاد الرشدان الذي وصل إلى السويد في نهاية العام ٢٠١٤، نتيجة الحرب الدائرة في سورية، لممارسة نشاطه الفني (الرسم والنحت) بسبب دعم و تيسير من المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي في البلدية و الإقليم، وكذلك بتشجيع ودعم من أصدقائه الفنانين السويديين على حد تعبيره.
ولد الفنان الفلسطيني عماد رشدان في دمشق 1968، من أسرة فلسطينية هجرت من مدينة الناصرة عام 1948،تخرج من كلية الفنون الجميلة-قسم النحت- في دمشق 1992،عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيلين الفلسطينيين، عضو الاتحاد العام للتشكيلين السوريين، شارك في ملتقى الأمل للنحاتين الشباب الأول والثاني 1998-1999،شارك في ملتقى الجولان التشكيلي، شارك في المعارض الجماعية لوزارة الثقافة ولنقابة الفنون ولاتحاد الفنانين الفلسطينيين.