رحلت اعتداءات مستوطني «ايتمار» اليهودية المتكررة على المواطنين الفلسطينيين آخر العائلات من خربة يانون في نابلس.
وتقع يانون إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس. وعلى بعد 15 كم منها. ويصلها طريق ترابي ممهد بالطريق الرئيسي بطول 8,5 كم. وترتفع عن سطح البحر (650) م. ويرجح أن اسمها يرجع إلى كلمة (يانوح) السريانية بمعنى (الهادئ) وقد كان اسمها (يانو) في عهد الرومان. وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 16400 دونم. تحيط بأراضيها قريتا عقربا وبيت فوريك.
وأضطر المواطنون في الخربة لترك بيوتهم الدائمة هربا من اعتداءات المستوطنين التي لم تعد تطاق، في وقت يستولي فيه المستوطنون على المزيد من الارض لتوسيع مستوطناتهم. ويقيم في هذه القرية (البشانقة) وهم من (البشناق) من البوسنة والهرسك اليوغسلافية. وقد كان السلطان عبد الحميد الثاني العثماني قد منحهم هذه القرية بعد أن استولى النمساويون على بلادهم في العام 1875م.
وقال المواطنون إنهم غادروا بيوتهم الى قرية عقربة المجاورة جراء تنكيل المستوطنين المتكرر بهم، الذي شهد ارتفاعا محموما في الايام القليلة الماضية.
وقد سكن القرية الى ما قبل سنتين خمس وعشرون عائلة فلسطينية غادرت عشر منها قبل عام للاسباب نفسها بينما غادرت مجموعة اخرى لاحقا لتغادر يوم الجمعة العائلات الست المتبقية بيوتها الى المجهول.
ويقول رئيس المجلس القروي عبد اللطيف صبح ان المستوطنين اعتادوا كل ليلة التنكيل بالمواطنين من سكان القرية وتحطيم ابواب وشبابيك بيوتهم وضربهم وتلويث مصادر المياه بتحويل مياه المجاري اليها. وقال ايضا ان المستوطنين حطموا مولد الكهرباء في القرية واحرقوا اشجار الزيتون العائدة للمواطنين الفلسطينيين.
وأشار صبح الى ان اطفال العائلات التي بقيت حتى المغادرة في بيوتها عانوا من كوابيس الرعب الناجمة عن اعمال المستوطنين الاجرامية الى ان قرروا بالتالي الانتقال الى قرية عقربة المجاورة.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 44 - الأحد 20 أكتوبر 2002م الموافق 13 شعبان 1423هـ