جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تعرض مسجد قرية معلول المهجرة منذ عام 1948، والواقع بالقرب من بلدة يافا الناصرة، لإعتداء من قبل مجهولين أقدموا على هدم الجدار الجنوبي من المسجد وسرقة حجارته. وقام أمس وفد من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وقف على رأسه الحاج سامي رزق الله أبو مخ مسؤول لجنة المقدسات في المؤسسة بزيارة ميدانية تفقدية لمسجد القرية وذلك على إثر الإعتداء عليه، وتواجد أثناء الزيارة عدد كبير من أهالي معلول وأبنائهم الذين جاؤوا من بلدة يافا الناصرة والناصرة وقرى المنطقة المجاورة. وأكد الحاج سامي رزق الله لرئيس جمعية تراث معلول علي الصالح، الذي كان قد كشف عن جريمة الهدم والإعتداء على المسجد- بأنّ مؤسسة الأقصى على استعداد كامل للمساعدة والمساهمة في ترميم المسجد وبأسرع وقت ممكن. يذكر أن عددا من عناصر الشرطة الإسرائيلية قد تواجدوا في الموقع وعند مدخل القرية. واستنكرت "مؤسسة الأقصى" هذه الجريمة خلال زيارتها للمسجد، وقال الحاج سامي أبو مخ: إن "هذه جريمة كبرى بحق المسجد، ويبدو واضحاً أن أيدٍ آثمة قد قامت بهدم الجدار الجنوبي للمسجد كما ويبدو واضحاً أن هناك سرقة لعدد كبير من حجارة المسجد، ونحن ندين هذه الجريمة، ونؤكد على أهمية ملاحقة الجناة، في الوقت نفسه نحييي الأهل المتواجدين بكثافة هنا، ونحيي وقفتهم وإعلانهم على أهمية التسريع لترميم المسجد، خاصة وان المسجد كما يبدو آيل للسقوط، ولا يمكن الحفاظ عليه إلاّ بترميم سريع، ونحن على أتّم الإستعداد للتعاون مع جميعة تراث معلول والمسؤولين فيها وكل أهل معلول وأهلنا الخيرين في المنطقة من أجل إجراء ترميم في المسجد، وهنا لا بد أن نحذّر أن الترميم يجب أن يكون سريعا، وسلفا نحذّر المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها من إمكانية إعاقة أي أعمال ترميم وتصليح للمسجد، ونحمل المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عن أي اذى يمكن أن يقع للمسجد". بدوره علي الصالح قال: "نقوم تقريباً كل شهر بزيارة ميدانية للقرية وبالذات للمسجد والكنيستين، ونقوم بتصوير القرية ومعالمها، كنا بالأمس بزيارة للقرية وللمسجد وفوجئنا بأن جزءا من المسجد، الواجهة الجنوبية مهدومة وساقطة، ولا نعرف بالتحديد متى حدث هذه الهدم، والذي أثار شكوكنا أكثر هو التأكد من سرقة بعض حجارة المسجد، نحن نريد من هذه الزيارة العمل على المحافظة على المسجد وعدم إنهياره، لأن الجامع والكنيستين في القرية والمقبرة، هي التي تدلّ على القرية، لأنهم هدموا جميع البيوت". وخلال الحضور من الأهالي وتواجد عدد من السياسيين وأعضاء الكنيست العرب الحاليين والسابقين، أكد الصالح ان "الجميع متفق هنا وسيعمل على ترميم المسجد على عجل، بعد الإستماع الى نصائح المهندسين الموجودين". من جهتها استنكرت الحركة الإسلامية في أراضي 48 على لسان الناطق الرسمي بإسمها المحامي زاهي نجيدات، الإعتداء على مسجد معلول، وقال: "إننا في الحركة الإسلامية نستنكر هذا العمل الجبان الذي ما أقدمت عليه إلا خفافيش ظلام جبانة ومجرمة، والمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باعتداءاتها المتكررة على مقدساتنا أعطت الضوء الأخضر ومهدت الطريق لهذه الجرائم، فبالأمس مسجد إبطن ومسجد عين فجار واليوم مسجد معلول ولنا أن نتساءل، على أي مسجد سيقع الإعتداء القادم؟! ". في سياق متصل قام وفد "مؤسسة الأقصى" بزيارة مقبرة معلول، ليجد أن إعتداء آخر قد وقع عليها، حيث أوضح الحاج سامي رزق الله، أنه وبحسب ما شاهد فإن عدداً من القبور وشواهدها قد أزيل، وتم تمرير جدار حديدي على جزء من المقبرة، وهو الجدار الحديدي التابع لمنطقة عسكرية قريبة.