ضمن مشروع زيارة القرى الفلسطينية المهجرة والتعريف بها نظمت جمعية ديرتنا للحفاظ على الموروث الحضاري الفلسطيني جولتها العشرين وقد كانت هذه المرة لمدينة اللد وقريتي قولا والمزيرعة وذلك بمناسبة حلول الذكرى الستين لاحتلالها.
في مدينة اللد بدأت الزيارة في ساحة برغال ومبنى بلدية اللد العربية وقام المرشد الدكتور مصطفى كبها باستعراض تاريخ مدينة اللد العريق مركزًا على فترة الانتداب التي شهدت ازدهارًا كبيرًا من الناحيتين الزراعية والاقتصادية وكذلك من حيث مكانتها بعد إقامة المرفأ الجوي فيها في بداية الثلاثينيات بشكلٍ جعل البريطانيين يحولونها إلى لواء في منتصف الأربعينيات شمل قضائي يافا والرملة. وشمل هذا اللواء 68 قرية تم تهجيرها جميعًا باستثناء ثلاث قرى بقيت في الضفة الغربية وضُمت لاحقًا إلى قضاء رام الله.
وكانت المحطة الثانية في قرية قولا قرية المناضل الشيخ حسن سلامة أحد قادة فصائل ثورة 1936- 1939 وقائد منطقة المركز من قبل جيش الجهاد المقدس عام 1948 وقد أفاد المهندس محمد يونس منظم الجولات بأن الوصول للمكان مريح وإمكانيات التجوال والمكوث هناك متوفرة للعائلات والصغار أيضًا.
وبعد ذلك انتقل المتجولون إلى قرية المزيرعة التي لم يبق من آثارها الكثير سوى مجموعة من ركام الحجارة والمباني والمبنى التاريخي الذي يتكون من غرفة فيها قبر ودرج وشرفة ترتكز على عمدان من مرمر من المرجح أنه من الفترة البيزنطية . بلغ عدد سكان المزيرعة عشية النكبة قرابة 1500 نسمة وسكنها من العائلات : الرمحي (رميح) ، شمّا ، غيث ، وادي وخضر وغيرها من عائلات أخرى . وقد عمل سكانها بالفلاحة (زراعة الحمضيات والغلال والزيتون ) .
وقد أفاد الدكتور حاتم محاميد الذي شارك في الجولة أن هذه الجولات بالغة الأهمية خاصة فيما يتعلق بتربية النشء والأجيال اليافعة المتعطشة لهذه المعلومات والتي تعيش دوامة الهوية .