في احياء فلسطين كانت تقطن وفي قراها كانت تعيش "شلعين" عائلة متكاملة في تقاليدها تهوى تراب فلسطين الغالي ..
من كرم شعلة انطلقنا حيث بياراتنا بحوزة الحاج محمد ابراهيم شلعين .. ففي ايام النكبة ارتحلنا بسبب الاعداء الصهاينة وتركنا كل شيء خلفنا هناكــ ... انتقلنا الى الاردن واحتضنتنا الحكومة الاردنية هنا فاول ما بدانا وبكل فخر في المخيمات "مخيم الحسين ومخيم الوحدات" وبدأنا حياتنا في الاردن وكنّا ومازلنا نمتلك عقولا تزهر بثرى فلسطين وعملنا هنا وكاننا هناكــ لم يتغير شيء فاحسسنا باننا بارضنا التي فقدناها .. فلم ينقصنا سوى حفنة من حفناتها وهوائها الطلق لتسري في قلوبنا الروح الاجتماعية كما كنّا ... والحمدلله بعد مرور السنين هنا تأقلمنا وامتلكنا الروح الاجتماعية بطيبة ابناء شعبنا والاردنيين فلم نواجه اي مشاكل او نعرات ...
وانتقلنا من المخيمات واصبحنا نقطن في كل مكان وخاصة بعدما تزوج الكثير من شباب وشابات العائلة وبحمد من الله ها هي العائلة تتكاثر وتستمر وكل شخص يسلم الراية ليد الاخر لنكمل المسيرة المعطاءة وها هم شباب وشابات العائلة يدرسون في الجامعات الاردنية ومنهم الكثير من المتفوقين وايضا في المدارس الحكومية ونحن نعمل والمسيرة مستمرة بالرغم من وفاة كبارها من امثال الحاج عبدالقادر محمد شلعين الذي كان من اوائل اصحاب السيارات في البلد وقد وافته المنيّة في عمان قبل ما يقارب ثلاثة اعوام ...
كما خسرت العائلة كبيراً من كبارها الحاج عبدالرحمن محمد شلعين في سنة 1999 وبالاضافة الى الحاج المعطاء عبدالجابر محمد شلعين الذي وافته المنيّة اثر ذلك المرض اللعين فوافته المنية قبل مايقارب سبع سنين ... وهناك الكثير والكثير رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته ...فهم انتقلوا الى رحمة الله ونحن بعدهم لنكمل المسيرة والخير الذي تعلمناه منهم بكل حب وفخرا ...
تحية لكم في قبوركم فانتم من صنعتم المجد والتاريخ لعائلتنا الكريمة فحقا تستحقون رفع القبعة بكل تقدير واحترام ...
وكما ذكرت سابقا تكاثرت العائلة بحمدالله وها نحن في عمان نكمل المسيرة داعين الله لنا وللجميع بالتوفيق ونسال الله ان يعيد لنا ارضنا المسلوبة وان نشمّ هواء بلادنا طلقا كما كان نظيفا وخاليا من اي نجاسات ... وباذن الله سنبقى هنا نكتب عن اخبارنا فهي جناكِ يا فلسطين ...
ابناء شلعين :
علي شلعين