إن الحديث عن اصول وفروع آل الكيالي حديث شائك ودقيق، ومعرفة الأنساب علم قائم بذاته، له اصوله وقواعده، وقد اعتنى به العرب والمسلمون قديماً وحديثاً، وله غايات كريمة نبيلة، إذ به تعرف الفضائل والمكرمات.ونحن في هذا المدخل الموجز سوف نتعرض لنسب الأسرة الكيالية ذات التاريخ العريق والنسب الشريف الكريم المتصل إتصالا وثيقا بالحسين بن علي شهيد كربلاء. وللأمانة العلمية فقد اطلعت على العديد من الشجرات التاريخية فوجدتها متطابقة تطابقاً تاماً وبلا ثغرات، وبالغة الدقة، وموثقة توثيقاً دقيقاً. وإطلعت كذلك على عدة كتب مخطوطة وقديمة فوجدتها تنطق بالحق والصدق. فالحمد لله الذي قيض لهذه الأسرة من سهر على حفظ أنسابها طيلة هذه القرون، وفي كل حقبة زمنية يمن الله سبحانه وتعالى علينا فنجد نخبة من الشباب من يتابع مهمة حفظ النسب ويلحق الفروع بالأصول بكل دقة وبهذا يبقى هذا النسب صافياً وموثقاً وواضحاً، وهذه منة من الله سبحانه وتعالى.
النسب لآل بيت الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
أخوتي الأعزاء:
بعد إطلاعنا على الشجرات النسبية الكيالية لاحظنا جملة من الملاحظات لابد من التذكير بها:
- أنها جميعاً متطابقة تماماً وهذا دليل دقتها.
- أنها مؤرخة وموثقة.
- أنها متصلة دون انقطاع.
- أنها مؤصلة بكتب عديدة بالغة القدم.
- أن الفروع واضحة الربط مع الأصول.
- أن الأجداد كانوا دائمين العناية بها ومتابعتها لضرورة إلحاق الفروع بالأصول.
ومن أمثال هذ الشجرات نسوق مثلا لواحدة منها ومما ورد فيها [... وقد طلب السيد محمد سليم بن فرع الشجرة الهاشمية وطراز العائلة الكيالية الرفاعية السيد محمد شمس الدين أفندي الكيالي الرفاعي اليافاوي وهو بحلب الشهباء المحمية سنة ألف وثلاثمائة وإثني عشر هجرية من غبن عمه شيخ الطريقة الملية الرفاعية وفخر السلالة الطاهرة النبوية أبو إسحق السيد الشيخ حسن أفندي الجوادي إبن السيد الشيخ طه افندي الجوادي الكيالي الرفاعي الحلبي ان يذكر له آباءه الطاهرين بهذا النسب الشريف لتعود عليه بركاتهم وركات جدهم الذي هو غياث كل قوي وضعيف مستخرجاً ذلك من النسب الصلي المؤرخ في سنة التسعمائة وأربع وأربعين (هـ) بموجب حجة شرعية ليكون خالياً من الشك والإرتياب بادئاً بذكر نسبه صلى الله عليه وسلم إذ هو الإمام المقدم خاتماً بذكر جد الطالب السيد أبي بكر المستوطن اللد ...]. ثم يتابع فيقول: ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعقب البضعة الطاهرة والدرة الفاخرة والسيدة الزاهرة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ثم زوجها لإبن عمه باب معرفة العلم والمواهب سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه، فأعقب منها السبط الطاهر شهيد كربلاء الإمام الحسين رضي الله عنه وهو أعقب الإمام السجاد وسيدنا علياً زين العابدين وهو أعقب الإمام محمد الباقر وهو أعقب الإمام الإمام جعفر الصادق وهو أعقب الإمام موسى الكاظم وهو أعقب افمام غبراهيم المرتضى وهو أعقب السيد موسى الثاني وهو أعقب السيد أحمد الصالح الأول وهو أعقب السيد الحسين الرضي وهو أعقب السيد الحسن أبا موسى وهو أعقب السيد أبا القاسم محمد وهو أعقب السدي المهدي وهو اعقب السيد الحسن رفاعة المكي نزيل المغرب وهو أعقب السيد علياً ... (كلام غير مقروء) السدي أحمد وهو أعقب السيد حازم أبو الفوارس.