المحتوى |
وقعت دير القاسي تحت السيطرة الإسرائيلية في 30 تشرين الأول أكتوبر 1948 وتم ذلك على الأرجح بعد سقوط قرية ترشيحا المجاورة لها. وكان الاستيلاء على هاتين القريتين جزءا من عملية حيرام وهي عبارة عن هجوم إسرائيلي شن عند نهاية الحرب لاحتلال ما تبقى من الجليل. وبعد الهجوم على ترشيحا بحسب ما ذكر (تاريخ حرب الاستقلال) تراجع بعض المدافعين عن القرية على طول طريق مخفية تمر داخل دير القاسي في اتجاه الشمال صوب قرية رميش في لبنان وهذه الطريق التي أطلقت الهاغاناه عليها اسم (طريق القاوقجي) كانت بمثابة خط الإمداد الأهم لجيش الإنقاذ العربي في الجليل الأعلى.
يشير المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الى أن سكان القرية لم يطردوا خلال الهجوم فقد أوردت التقارير أن 700 نسمة تقريبا كانوا لا يزالون يعيشون في دير القاسي و البصة وترشيحا بعد ذلك التاريخ بشهرين أي في كانون الأول ديسمبر 1948 . واعترض بعض الأوساط الإسرائيلية في البدء على طردهم وذلك لأسباب عسكرية. وكانت حجة تلك الأوساط أن من غير الملائم أن تطرد سكان القرية, وان يستبدل بهم مهاجرون يهود جدد غير مدربين عسكريا (فقد كانت دير القاسي تعتبر ذات موقع استراتيجي لكونها قريبة من الحدود اللبنانية). وقد طرحت هذه الحجة أمام اجتماع للحكومة الإسرائيلية في 9 كانون الثاني يناير 1949 استنادا الى الوثائق الإسرائيلية. غير أنها نقضت بقرار يدعو الى ( تشجيع إسكان العوليم المهاجرين اليهود, في جميع القرى المهجورة في الجليل) وتم تحقيق هذا الهدف في دير القاسي بتاريخ 27 أيار مايو 1949, وفق ما قال موريس لكنه لا يذكر متى طرد سكان القرية ولا الوجهة التي اتخذوها.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|