جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
المسافة من حيفا (بالكيلومترات): 35 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100 ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 10826 مزروعة: 6270 يهودية: 50 (% من المجموع) (55) مشاع: 455 مبنية: 22 ـــــــــــــــــــ المجموع: 11331 عدد السكان: 1931: 483 1944/1945: 750 عدد المنازل (1931): 92 قنّير قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة من الأرض قليلة الارتفاع في بلاد الروحاء، ومنحدرة برفق في اتجاه الجزء الشمالي من السهل الساحلي. وكانت طريق فرعية تصل القرية بالطريق العام الساحلي. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية قنير، المبنية منازلها بالطوب، تقع على تل قليل الارتفاع. وكان سكانها المسلمون، وعددهم 250 نسمة، يزرعون 24 فداناً (الفدان=100-250 دونم). وقد ورد في رواية لاحقة وصف لمنازل حجرية متلاصقة جنباً إلى جنب. وكان اقتصاد قنير يعتمد على الزراعة (ولا سيما الحبوب والخضروات) وعلى تربية المواشي. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5760 دونماً مخصصاً للحبوب، و460 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وضَمّت أراضي قنير عدة خرب، وُجدت فيها أنقاض حيطان وصهاريج. ويبدو أن القرية نفسها بنيت فوق موقع كان آهلاً قديماً، ولا يزال اسمه مجهولاً حتى الآن. احتلالها وتهجير سكانها هوجمت قنير تكراراً في أوائل آذار/مارس 1948، في الطور الأول من الحرب. وذكرت صحيفة ((فلسطين)) أن القرية هوجمت في 5 آذار/مارس، وأن هذا الهجوم هو الثالث خلال أسبوع. وجاء في تقرير الصحيفة أن فرقة من الحرس المحلي في القرية صدّت الهجوم. ولم يُذكر شيء عن وقوع إصابات. بعد سقوط حيفا في أواخر نيسان/أبريل. هوجم بعض القرى المحيطة بها، أو أُخلي وذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن سكان قنير نزحوا في 25 نيسان/أبريل خوفاً من هجوم قد يُشن على القرية، وتحت وطأة الحملة التي استهدفت حيفا. لكن سجلات جيش الإنقاذ العربي تشير إلى أن قنير بقيت في يد العرب حتى أوائل أيار/مايو، حين احتلتها الهاغاناه لفترة وجيزة. ويذكر قائد جيش الإنقاذ، فوزي القاوقجي، في إحدى برقياته أن الإسرائيليين شنوا في الساعة الرابعة من صباح يوم 8 أيار/مايو، هجوماً مدرّعاً على قريتي قنير وكفر قرغ المجاورة لها. وأضاف أن قواته ((قاومت الهجوم وصدّته))، وأن العدو انسحب واستعاد العرب كلتا القريتين. ولا يتضح من هذين التقريرين التاريخ الدقيق لدخول الهاغاناه القرية. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية في سنة 1949، أُنشئت مستعمرة رغافيم على أراضي القرية. ويذكر بِني موريس أن هذه المستعمرات نقلت إلى قنير بعد أن كانت أُقيمت أولاً قرب قرية البطيمات في تموز/يوليو 1948. القرية اليوم ينتشر ركام الحجارة في أرجاء الموقع المغطى بالشوك وأشجار التين ونبات الصبّار. ويستخدم الإسرائيليون جزءاً من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي، ويزرعون جزءاً آخر