لقد برز من رجالات قولية في أواخر القرن التاسع عشر في العهد العثماني الشيخ"سعيد الحنداش " و ابنه الشيخ "عباس الحنداش"حيث توليا السيادة و المشيخة في قولية و ما جاورها من القرى و في عهد الانتداب البريطاني سطع نجم البطل القائد الشهيد "الشيخ حسن سلامة "الملقب ب " ابو علي "في الفترة ما بين 1913-1948م و هو من الرواد الأوائل الذين حملوا لواء الثورة الفلسطينية ضد الغزاة الطامعين من الانجليز و اليهود و قد التف حوله خيرة شباب قولية و القرى المجاورة و استمر في مقارعة الانجليز و الصهاينة في الفترة ما بين 1936-1948م . حيث تولى قيادة القطاع الاوسط من فلسطين الممتد من يافا الى وادي الصرار و أضيفت الى قيادته منطقة القدس بعد استشهاد القائد البطل عبد القادر الحسيني في معركة القسطل صباح الخميس 8/4/1948م .
خاض الشيخ حسن سلامة عدة معارك مع اليهود و كان النصر حليفه في معظمها و آخر معركة خاضها مع الصهاينة هي معركة راس العين صباح الاحد الموافق 30/5/1948م حيث استرد الموقع و دحر القوات اليهودية و لكنه اصيب بشظية قنبلة في رئته اليسرى و صدره و استشهد على اثرها صباح الاربعاء 2/6/1948م و وري جثمانه الطاهر في ثرى قولية مخلفا ورائه سيرة بطولية كتبت سطورها بحروف من النور خالدة ما دام الزمان ,و اقتفى اثره ابنه علي حسن سلامة " ابو حسن"في الفترة ما بين 1940-1979م الذي انضم الى منظمة التحرير الفلسطينية "فتح" فكان احد مؤسسي جهاز الرصد "المخابرات" في منظمة التحرير الفلسطينية و قائدا للعمليات الخاصة ثم قائدا للقوة ال17 و احد مؤسسي "ايلول الاسود" و قد حاول الموساد الاسرائيلي اغتياله عدة مرات الى ان نجح في 22/1/1979م بزرع سيارة مفخخة في طريق البطل علي حسن سلامة بمساعدة عميلة للموساد و كانت في بيروت تسمى "اريكا شمبر" فاستشهد ابو حسن و قد فقدت منظمة التحرير قائدا من ابرز ابطالها رحمه الله.
و من رجالات قولية الذين لمعوا في منظمة التحرير الفلسطينية "فتح" القائد البطل نمر صالح حسن "ابو صالح" و الذي كان من الرواد الذين اسسوا منظمة فتح بجانب القائد الرئيس ياسر عرفات "ابو عمار" و قد توفي بسوريا.