المحتوى |
كانت القرية مبنية على رقعة مستوية من الأرض, في السهل الساحلي الأوسط. وكانت شبكة الطرق التي تمر بالقرية وبالقرب منها, تسير لها الوصول الى مدن يافا واللد والرملة وتل أبيب فضلا عن القرى المحيطة. في أوائل القرن الثامن عشر قبل الميلاد, سجل الملك الآشوري سنحاريب أسماء بلدات السهل الساحلي الفلسطيني التي فتحها وكان بينها بناي بركا, التي كانت في موقع الخيرية. وقد عرفت هذه القرية أيام الرومان باسم بنيبراك. بومبراك. وعرفت القرية باسم ابن برق طوال العصر العثماني.
في سنة 1596 كانت القرية تقع في ناحية الرملة( لواء عزة), وعدد سكانها 154 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم, بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والكروم. في فترة الانتداب غير سكان القرية اسمها فجعلوها الخيرية, للتفريق بينها وبين مستعمرة بني براك الصهيونية التي أسست على بعد 6 كلم شمالي القرية في سنة 1924.
في ذلك الوقت كان سكان الخيرية في معظمهم من المسلمين بينهم عشرون مسيحيا فقط. وكان في القرية مدرستان: إحداهما للبنين والأخرى للبنات. وقد أنشئت مدرسة البنين في سنة 1920 وضمت إليها رقعة مساحتها 8 دونمات تستخدم للتدريب الزراعي. أما مدرسة البنات فقد أسست في سنة 1945. وفي سنة 1946 بلغ عدد التلامذة المسجلين في المدرستين 183 تلميذا, و 69 تلميذة. وكان سكان الخيرية يعملون بصورة أساسية, في الزراعة وتربية المواشي. في 1944 1945, كان ما مجموعه 3359 دونما مخصصا للحمضيات والموز و 2355 دونما للحبوب و 1275 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت آبار ارتوازية عدة تمد القرية بمياه الري.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|