المحتوى |
شهادة عبد القادر سليم درويش النزلي عن يافا
(منقول من شبكة ومتديات الشتات - بتصرف)
تحدث جدي أبو جمال النزلي رحمه الله عن مدينة يافا قائلاً: «كانت من أجمل مدن فلسطين والذي أطلق عليها هذا الاسم هم اليهود من شدة جمالها. فكان اسمها بالبداية أم البرتقال لأنها مشهورة برزاعة البرتقال, وكانت تصدره لجميع الدول حتى دول أوروبا. أما بالنسبة لموقعها فهو موقع ممتاز من حيث تقع على ساحل البحر, ومن الشمال كانت تحدها تل الربيع, ومن الشرق نتير ومن الجنوب بيت يام.
اما بالنسبة إلى عدد سكان المدينة فوصل إلى 65 ألف نسمة وكانت طيبة المعيشة فكل واحد منا له عمله وملهي فيه. وإذا أراد الواحد منا الترفيه عن نفسه كان يأخذ عائلته ويذهب إلى البحر, فبحر يافا هو من أبرز المعالم السياحية حيث كان يأتي إليه السواح من جميع الدول, هو معروف بسمكه الطازج فكان في يافا أربع حسب (أسواق خاصة لبيع السمك) لبيع السمك».
وأضاف: «بالنسبة لاحتلال المدينة تم الهجوم عليها من جميع النواحي مما أدى إلى محاصرتها وفرض منع التجول على الناس. وكانت هناك مقاومة استمرت (4) شهور. ولكن مع الأسف لم تجلب نتيجة لأن أسلحة المقاومين كالبندقية كانت ضعيفة بالنسبة إلى أسلحة اليهود. حيث كانوا يضربوننا بالمورتر والقنابل من الطائرات. ومن المجازر التي قامت بها قوات الاحتلال الهجوم على حي سلمة, وهو أحد أحياء يافا, وإطلاق النار عليه بصورة عشوائية, حيث قتل عدد كبير من أبناء الحي وخصوصاً من الأطفال والنساء. ومن المجازر أيضاً القنبلة التي وضعها اليهود في السوق وأدت إلى قتل 65 شخصاً.
وذكر الحاج النزلي رحمه الله تعالى من شهداء مدينة يافا «محمد وعبد المعطي أبا الوفا, وزكي بركات, ومصطفى الدجاني, وأحمد عرفة» عليهم رحمة الله جميعا.
وقال: «الذي جعلنا نأتي إلى غزة وجود بعض المعارف فيها بالإضافة إلى أنني كنت أتردد عليها كثيراً قبل الهجرة, وكان لي بعض المشاغل فيها, وكان أول مكوث لي في شارع المغربي؛ حيث بقيت مدة (30) سنة, ثم انتقلت من مدة قريبة إلى بيت قريب من الميناء».
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|